الجزيرة - غدير الطيار:
كان لعبارة وزير التعليم معالي الدكتور عزام الدخيل أثر كبير على من يسمعها أو يقرؤها، حيث التقط مكتب التعليم بشرق الطائف عبارة خطها الوزير بقلمه في تعميم رسمي ليحولها إلى شعار مشروع تربوي، حيث تحولت عبارة «أبناؤنا أمانة في أعناقنا» التي خطها وزير التعليم عزام الدخيل في نهاية تعميم مهم وعاجل إلى شعار مشروع للأمن والسلامة في الملاعب والمرافق الرياضية، بإشراف مدير مكتب تعليم شرق الطائف فهاد رويجح الذويبي، وإعداد مشرف التربية البدنية بالمكتب ضيف الله الثقفي.
في هذا الموضوع تحدث مدير مكتب تعليم شرق الطائف فهاد رويجح الذويبي عن فكرة المشروع: قائلاً: يقوم المشروع على فكرة إعداد فريق متخصص من نخبة من معلمي التربية البدنية بمدارس المكتب، وتهيئتهم من خلال عقد ورشة عمل حول مفهوم عامل الأمن والسلامة والمخاطر المهددة له والقدرة على ملاحظة تلك المخاطر بالملاعب والمرافق الرياضية بالمدرسة, وكيفية إيجاد الحلول الناجحة لها والتعامل معها, وكيفية استخدام وتفعيل أدوات الحصر والمعالجة, وعليه ينطلق الفريق لزيارة المدارس ميدانياً - بحسب الخطة المرفقة - للوقوف على الوضع الحالي للملاعب والمرافق الرياضية وحصر كل المخاطر, واقتراح الحلول الناجحة لها, وتزويد إدارة المدارس بالتقرير الفوري لتنفيذ الحلول والمقترحات الخاصة بتوفير عوامل الأمن والسلامة في الملاعب والمرافق الرياضية بشكل عاجل والرفع للمكتب بذلك. وأشار الذويبي إلى أهداف المشروع: والهدف العام من المشروع تحقيق عوامل الأمن والسلامة في جميع الملاعب والمرافق والأدوات الرياضية بمدارس مكتب التعليم بشرق الطائف، واستشعار أهمية الأمن والسلامة من قبل العاملين بالمدارس، ونشر ثقافة الأمن والسلامة, وأهمية مراعاة عواملها أثناء ممارسة الأنشطة البدنية والرياضية بالمدرسة وخارجها، وتعزيز دور المدرسة الإيجابي في تحقيق عوامل الأمن والسلامة الخاصة بالملاعب والمرافق الرياضية بالمدرسة. وعن آلية التنفيذ أبان الذويبي أنه تم إعداد فريق من معلمي التربية البدنية, بحيث يكون قادراً على رصد المخاطر المهددة للأمن والسلامة في الملاعب والمرافق والأدوات الرياضية, ولديه المقدرة على وضع واقتراح الحلول لتلك المخاطر.
وتم تكليف إدارات المدارس بتنفيذ مقترحات الفريق للقضاء على تلك المخاطر وتحقيق عوامل الأمن والسلامة. وأوضح فهاد الذويبي أن برنامج الزيارات سيبدأ، وسوف يتحقق -بإذن الله- الهدف منه. وعن البنية الأساسية للخطة قال الذويبي: مدة الزيارات خمسة أيام يقسم الفريق إلى (6) ستة فرق، كل فريق يقوم بزيارة ثلاث مدارس في اليوم الواحد بحسب الخطة المعدة لذلك. وتتم مراعاة قرب المدارس في إعداد خطة الزيارات. واستيفاء كل فريق استمارة حصر المخاطر ومقترحات العلاج والحلول مباشرةً بعد نهاية كل زيارة وتزويد مدير المدرسة بصورةٍ منها للبدء في تنفيذ الخطوات العلاجية والحلول لتلك المخاطر.
ومن جانبه عبر مشرف التربية البدنية بمكتب شرق الطائف ضيف الله الثقفي أن الأمن والسلامة أحد الركائز المهمة التي يجب على معلم التربية البدنية أن يضعها نصب عينيه في ميدان التربية البدنية والرياضة من أجل سلامة الأبناء في المدارس. وأضاف الثقفي قائلاً: تُعد سلامة أبنائنا الطلاب غايةً عظيمة، وما حدث في الآوانه الأخيرة من تعرض أحد طلابنا لحادث جراء سقوط مرمى كرة اليد في إحدى مناطق المملكة وما تبعه من متابعة شخصية من معالي وزير التعليم والتأكيد على الميدان في مراعاة عوامل الأمن والسلامة، وما سطره بيده من عبارة (أبناؤنا أمانة في أعناقنا) كان شاهداً على اهتمامه ورسالة للميدان التربوي في بذل مزيد من الجهد حيال المحافظة على سلامة الأبناء. وعن فكرة المشروع قال تبلورت: فكرة مشروع الأمن والسلامة في المرافق والملاعب الرياضية بمدارس مكتب التعليم بشرق الطائف حيث تم إعداد خطة المشروع ومسوغاته وخططه وأدواته، وتم تدريب فريق العمل المكون من (12) معلماً من معلمي التربية البدنية المميزين بحيث أصبحوا قادرين على ملاحظة وقياس المخاطر التي تهدد الأمن والسلامة في الملاعب والمرافق الرياضية وطرح الحلول الناجمة لها وكيفية استخدام أداة المشروع ومن ثم تنطلق زيارات الفريق الميدانية على مدارس أسبوع كامل لجميع المدارس، حيث قسم الفريق إلى ست مجموعات وكل مجموعة مكونة من معلمين، وتقوم كل مجموعة بزيارة من مدرستين إلى ثلاث مدارس وفق خطة معدة مسبقاً.