الجزيرة - سلطان المواش:
قال البروفسور توفيق خوجة المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون، إن الغذاء غير المأمون يرتبط بوفاة ما يقدر بنحو مليوني شخص سنوياً في العالم، معظمهم من الأطفال. ويُعد الغذاء الذي يحتوي على البكتريا الضارة أو الفيروسات أو الطفيليات أو المواد الكيميائية مسؤولاً عن ما يزيد على 200 مرض تبدأ من الإسهال وتصل إلى السرطان. وبين خوجة أن المخاطر الجديدة التي تتهدد السلامة الغذائية تنشأ باستمرار وتطرح التغيرات التي تطرأ على طرق إنتاج الأغذية وتوزيعها واستهلاكها والتغيرات التي تطرأ على البيئة؛ والممرضات الجديدة والناشئة؛ ومقاومة مضادات الجراثيم.
وبين في حديث بمناسبة اليوم العالمي للصحة الذي يحمل هذا العام شعار «السلامة الغذائية»، أن يوم الصحة العالمي بمثابة حملة عالمية تدعو كل فرد من القيادات العالمية إلى عامة الناس في كل البلدان إلى التركيز على مشكلة صحية واحدة لها آثار عالمية، ويتيح يوم الصحة العالمي 2015م فرصة لتنبيه الأشخاص العاملين في مختلف القطاعات الحكومية والمزارعين والمصنعين وبائعي التجزئة والممارسين في مجال الصحة، وكذلك المستهلكين، إلى أهمية السلامة الغذائية، وبالدور الذي يمكن لكل شخص أن يلعبه كي نكون جميعاً على ثقة من أننا نستطيع تناول الطعام الذي نضعه في صحوننا على نحو مأمون.
وشدد على أن ذلك يمثل تحديات أمام النُظم الوطنية المعنية بالسلامة الغذائية، في ظل زيادة حركة السفر والتجارة من احتمالات انتشار التلوث على الصعيد الدولي. وقال البروفيسور خوجة إنه وفي ظل اتساع ظاهرة عولمة إمداداتنا الغذائية، أصبح من الواضح أكثر فأكثر أنه يلزم تعزيز نُظم السلامة الغذائية في جميع دول العالم وفيما بينها، ولهذا السبب يشجع مجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الجهود المبذولة من أجل تحسين السلامة الغذائية (وفي كل المراحل التي تفصل بينهما).
وأضاف خوجة بأن منظمة الصحة العالمية تساعد الدول على الوقاية من فاشيات الأمراض المنقولة بالأغذية والكشف عنها والاستجابة لها، بما يتماشى مع الدستور الغذائي، وهو مجموعة من المعايير والمبادئ التوجيهية ومدونات قواعد الممارسات الدولية المتعلقة بالأغذية تغطي جميع الأغذية والعمليات الرئيسية. وتتولى منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة إنذار البلدان بالطوارئ المتعلقة بالسلامة الغذائية من خلال شبكة دولية للمعلومات. وبيّن أن السلامة الغذائية تمثل مسؤولية مشتركة ومن الأهمية بمكان العمل على امتداد سلسلة الإنتاج الغذائي، من المزارعين والمصنعين وحتى البائعين والمستهلكين، وتقدم الوصايا الخمس لضمان مأمونية الغذاء الصادرة عن منظمة الصحة العالمية، وهي إرشادات عملية إلى البائعين والمستهلكين بشأن مناولة الأغذية وتحضيرها.
وأشار البروفيسور خوجة إلى أن الوصايا الخمس لضمان مأمونية الغذاء تتمثل في الحفاظ على النظافة والفصل بين الطعام النيء والطعام المطبوخ وطبخ الطعام طبخاً جيداً والمحافظة على إبقاء الطعام في درجة حرارة مأمونة واستعمال المياه المأمونة.