سلطان المهوس
عاتبت الإخوة الأعزاء أعضاء لجنة الإعلام الرياضي كثيراً، وربما وصلت للحدة النقدية، وأحياناً الساخرة. ولكوني لا أحبذ أن أعيش نادماً على أمر فسأعترف بأنني بالغت بالأمر قليلاً كما بالغوا في بيانهم بترسية عبارات متشنجة لم يكن لها أي داعٍ أبداً؛ لذلك نخرج جميعاً متعادلين..!!
أجمل ما في القضية التي أثارها البيان الذي أصدرته اللجنة - وهو البيان الأول لها - أنها ترصد مستقبل التنظيم الإعلامي الرياضي. فالواقع يؤكد أننا رغم متانتنا الإعلامية الرياضية لا نملك تنظيماً حقيقياً كباقي الدول، يحفظ للإعلامي المنتسب رسمياً ومهنياً حقيقياً للإعلام الرياضي حقوقه، ويضبط تجاوزاته، بالتعاون مع جهات لها علاقة به، أهمها المؤسسة الصحفية، أو القطاع الإعلامي الذي يتبعه..
فكرة الاتحاد الإعلامي الرياضي السعودي جديرة بأن تكون واقعاً حقيقياً الآن بدلاً من لجنة صغيرة، لا تملك القوة ولا الدعم الحقيقي ولا النفوذ القانوني، ولا حتى الحماية اللازمة من قِبل مرجع متفق عليه، وأعني هيئة الصحفيين التي تحضر بمبناها الضخم وطاولتها المثلثة كجبن البقرات الثلاث، لكنها تغيب عن المشهد الحقيقي للإعلامي السعودي، بل لا تعرف أن هناك إعلاميين سوى عند دفع الرسوم أو الانتخابات فقط.. والأدلة كثيرة بل مستمرة..!!
اليوم نحن مطالبون بوصفنا إعلاميين، وأخص أعضاء لجنة الإعلام الرياضي، بأن نمضي قدماً لتشكيل نواة لاتحاد إعلامي رياضي تحت مظلة وزارة الإعلام ورعاية الشباب وهيئة الصحفيين كداعمين رسميين، فيما التنفيذ لمجلس الاتحاد المنتخب أو المعين، ويفتح المجال للتسجيل بعضوية الجمعية العمومية تحت ضوابط محددة واشتراطات، تبعد الغث عن السمين في الوسط الإعلامي؛ فليس كل من حمل بطاقة منتدى غير رسمي هو إعلامي رياضي..!!
إنني أكن لزملائي باللجنة الإعلامية كل الاحترام والتقدير والإجلال، حتى وأنا أقف بصف المعارضين لتكوينها الذي جاء بشكل غير مدروس ولهدف غير إيجابي؛ لذلك واقعها اليوم عبارة عن مجموعة قروب واتساب فقط، وهو الأمر الذي يتقاطع مع وجود زملاء مهنة مرموقين داخل تلك اللجنة، ويتقاطع مع إمكاناتهم وحضورهم الفاعل وتاريخهم..
عجّلوا علينا بالاتحاد الإعلامي الرياضي، وليكن مفتوحاً للجميع بانتخابات حرة نزيهة، تشمل جغرافية المملكة كلها، وسنكون سعداء في النهاية لولادة هذا الاتحاد، وسنكون أسعد لو استجاب أعضاء اللجنة الحالية لهذا المقترح، وسعوا إلى المساهمة فيه بدلاً من مرجعية لم توفر لهم شيئاً، وتركتهم داخل قروب واتساب يتطاحنون على بيان فيه المعارض بمهنية والموافق دون مهنية..!!!
سأكون سعيداً إن تقبَّل الزملاء عتبي أولاً، ثم اعتذاري ثانياً.. فالعتب من محبة، والاعتذار من شيم الكبار..
تقبلوا وافر الحب..
قبل الطبع:
أخلاقيات أي مهنة.. بصمة نجاحها..!!