الجزيرة - سلطان المواش:
تعكف وزارة الزراعة على إعداد خارطة طريق واضحة لصناعة الطحالب تتلاءم مع المزايا النسبية للمملكة، وتقيم الوزارة يوم الأحد المقبل ورشة عمل بعنوان «خارطة الطريق لتطوير صناعة الطحالب» بمقر وزارة الزراعة بالرياض.. وذلك انطلاقاً من اهتمامها لتنويع مصادر الدخل وتقليل كلفة الأعلاف، وخصوصاً تكاليف أعلاف الأحياء المائية المستزرعة، وذلك في ضوء نظام صيد واستثمار وحماية الثروات المائية الحية في المياه الإقليمية للمملكة، والذي ينص في مادته الأولى على: «تتولى وزارة الزراعة الإشراف على جميع أعمال الصيد والغوص وتنظيمها، واتخاذ كل ما من شأنه تنمية وتطوير واستثمار وحماية الثروات المائية الحية في المياه الإقليمية للمملكة». وتأتي الورشة امتداداً لعمل الوزارة مع جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية، حيث قامت الجامعة بعقد ورشة بعنوان «التوسع في تقنيات إنتاج الطحالب بالمملكة» في نوفمبر 2013م بحضور وزير الزراعة ورئيس صندوق التنمية الزراعية، وتطرقت الورشة إلى عدة توصيات رئيسة منها: وضع خارطة طريق لصناعة الطحالب في المملكة وتشكيل فريق عمل من الجهات الفاعلة في هذا المجال (وزارة الزراعة، جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية، مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، الجمعية السعودية للاستزراع المائي).. وعلى ذلك تم تشكيل فريق عمل من عدة جهات حكومية وبمشاركة القطاع الخاص.
وبعد ذلك تعاقدت الوزارة مع أحد أهم الخبراء ليقوم بمهام إعداد خارطة الطريق لتطوير صناعة الطحالب بالمملكة، حيث قام الخبير الاستشاري على مدى الستة الأشهر الماضية بدراسة وضع الطحالب بالمملكة مع العديد من الجهات الحكومية والقطاع الخاص، وقام الفريق المكلف مع الاستشاري بالتنسيق مع تلك الجهات لإعداد دراسة كاملة في هذا الخصوص، ومن ضمنها مركز البحوث بجامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية بثول، ومعاهد البحوث بمدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية بالرياض، وقطاع الأبحاث والتطوير والابتكار بمدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية والمتجددة بالرياض، وشركة أراسكو، وشركة أرامكو، وشركة سابك.
ومن المؤمل أن تخرج الورشة بتوصيات واضحة لإعداد خارطة طريق لصناعة الطحالب تتلاءم مع المزايا النسبية للمملكة.