غزة - رندة أحمد - بلال أبو دقة:
تُعتبر سياسة تهجير الفلسطينيين من مدينة القدس المحتلة أحد الوسائل المعتمدة لدى دولة الاحتلال الإسرائيلي من أجل خلق واقع جديد يكون فيه اليهود النسبة الغالبة في مدينة القدس، وقد وضعت الحكومات المتعاقبة لدولة الاحتلال مخططات شريرة من أجل ذلك..
مصادر الجزيرة في مدينة القدس قالت لنا: إن سلطات الاحتلال الإسرائيلية حَوَّلَتْ العديد من منازل الفلسطينيين لمراكز أمنية وشرطية لغرض الأمن لربع مليون مستوطن إسرائيلي يعيشون في عشرة أحياء استيطانية في القدس الشرقية المحتلة منذ عام 1967.
يقول هايل صندوقة، الخبير في شؤون الاستيطان بمدينة القدس: إن القدس القديمة يوجد فيها سبعة مراكز لشرطة الاحتلال في باب الأسباط، وباب الخليل، ومحيط كنيسة القيامة، وشارع الواد، وباب السلسلة، وحارة المغاربة.. وأن الجمعيات الاستيطانية استولت على العديد من العقارات الفلسطينية في طريق الواد بطرق مشبوهة، أدت إلى إقامة بؤر استيطانية في قلب المناطق السكنية المأهولة الفلسطينيين المقدسيين، وبالتالي تأمين طريق من غربي القدس وحتى ساحة البراق.
وأن شرطة الاحتلال تتعمد إقامة مراكز لها داخل القدس القديمة، وبالتحديد في شارع الواد وشارع باب السلسلة وحارة «اليهود» وحارة المغاربة، وذلك لتأمين سير المستوطنين الذين يأتون للصلاة في حائط البراق مرورا بالمناطق المذكورة، إضافة إلى ضمان انتشار عناصر الشرطة ورصد وسيطرة حركة المصلين المسلمين في المسجد الأقصى.
وكشف تقرير أصدرته وزارة الداخلية الإسرائيلية عن ارتفاع نسبة المستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية المحتلة والقدس المحتلة في عام 2014 أكثر من 4% مقارنة بعام 2013.. وبحسب تقرير وزارة الداخلية الإسرائيلية فإن 390 ألف إسرائيليا يعيشون في المناطق المصنفة «ج» في الضفة الغربية وتقع تحت السيطرة الإسرائيلية الكاملة أمنيا وإداريا وتشكل نحو 61% من مساحة الضفة الغربية، و»تحتوي تلك المناطق على غالبية المستوطنات التي يعتبرها المجتمع الدولي غير شرعية.. ولم تتضمن هذه الإحصاءات الإسرائيلية ربع مليون مستوطن إسرائيلي يعيشون في عشرة أحياء استيطانية في القدس الشرقية المحتلة منذ عام 1967.
ميدانيا، اعتقلت قوات من جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس الثلاثاء، ثلاثة فتية فلسطينيين من قرية حوسان غرب مدينة بيت لحم، جنوب الضفة الغربية.. وقالت مصادر الجزيرة في بيت لحم: «إن قوات من جيش الاحتلال اعتقلت فجرا، الفتية (ياسين عاطف حمامرة -15 عاما-، -مروان جاسر سباتين -15 عاما، ومحمود محمد زعول -15 عاما)، بعد دهم منازل ذويهم وتفتيشها والعبث بمحتوياتها.
وفي السياق، احتجزت قوات الاحتلال الإسرائيلي حافلة أطفال على طريق مستوطنة ايتسهار الجاثمة على أراضي مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، بحجة إلقاء حجر من قبل أحد الأطفال على الشارع الرئيسي باتجاه مستوطن صهيوني.
وبحسب مصادر الارتباط العسكري الفلسطيني فإن حافلة ركاب محملة 50 طفلاً من عمر 10 إلى 12 عاما من مدرسة ذكور شهداء سلواد في رام الله كانت عائدة من رحلة مدرسية باتجاه مدينة رام الله قامت قوات الاحتلال بإيقافها على طريق ايتسهار نابلس، بحجة قيام أحد الأطفال بإلقاء حجر باتجاه المستوطنين؛ وقد تم احتجاز الحافلة في المكان وسط حالة من الرعب والخوف سيطرت على الأطفال مدة ساعتين.