الجزيرة - سعود الشيباني - واس / تصوير - سليمان الغوينم:
رعى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية مساء أمس حملة «هذه سبيلي»، وتدشين معهد تنظيم إدارة الحشود، وإطلاق دوريات الأمن في حلتها الجديدة، وذلك في مدينة التدريب الأمن العام بالرياض.
وكان في استقبال سموه لدى وصوله مقر الحفل معالي مدير الأمن العام الفريق عثمان بن ناصر المحرج، ومساعد مدير الأمن لشؤون التدريب اللواء علي بن سعيد الغامدي. وبدئ الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم ألقى معالي مدير الأمن العام الفريق عثمان بن ناصر المحرج، كلمة رحب فيها بسمو ولي ولي العهد والحضور، مبيناً أن عاصفة الحزم التي تنفذها قوات التحالف بقيادة المملكة لإعادة الشرعية لليمن الشقيق وحفظ أمن وطننا الغالي قبلة المسلمين ومحط أنظارهم من أي تهديد، تعد خطوة شجاعة من القيادة الرشيدة. وسأل الفريق المحرج الله تعالى التوفيق والنجاح في هذه الحملة المباركة حتى يستتب الأمن في ربوع اليمن وينعم بالطمأنينة والاستقرار ويدحر الشر، مؤكِّداً أنه في ظل هذه الظروف يفخر ويفاخر كل مواطن سعودي بما تعيشه هذه البلاد المباركة.
بعد ذلك ألقى مدير إدارة الإرشاد والتوجيه العميد الدكتور مشبب بن علي القحطاني كلمة بين فيها أن حملة «هذه سبيلي» تأتي ضمن خطة البرامج السنوية بإدارة الإرشاد والتوجيه بالأمن العام وذلك للتوعية بأخطار التطرف ولتعزيز حب الوطن، وليكون رجل الأمن على بصيرة وأعطى نقلة نوعية وتطويرية كبيرة في مجال تحسين وتطوير لأداء الأمني بشكل عام، لافتاً النظر إلى أن ذلك ليس بجديد بل هو امتداد لدعم وتواجد وحضور أسهم - بتوفيق الله - في تحقيق كثير من المكاسب أهمها تحقيق الأمن الشامل. إثر ذلك دشّن سمو ولي ولي العهد «حملة هذه سبيلي»، واطلع على الدوريات الأمنية في حلتها الجديدة.
بعدها ألقى مدير الإدارة العامة لدوريات الأمن اللواء مظلي صالح بن عبد الله الصالح كلمة أوضح فيها أن الأمن العام يسعى للتطوير في كل المجالات ولجميع أفرعه، مفيداً بأن الإدارة العامة لدوريات الأمن تعد أحد أفرع الأمن العام وتتواجد في الميدان على مدار الساعة وهذا التطوير لرجال الدوريات يجب أن يكون في أعلى درجات التأهيل حتى يؤدوا واجباتهم بكل اقتدار وإنجازاتهم شاهد على ذلك وتطوير الأمن العام لجميع أجهزته في كل المجالات.
عقب ذلك ألقى مساعد مدير الأمن العام اللواء علي بن سعيد الغامدي كلمة بين أن وزارة الداخلية بقيادة سمو الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز لها النصيب الوافر في خدمة ضيوف الرحمن، وحظي هذا المجال باهتمام سموه الكريم والتأكيد المستمر على تقديم أفضل الخدمات وإزالة جميع ما يعرض من عوائق وفي منظومة القطاعات التي تنفذ مهامها وفق الرؤى المرسومة يكون قطاع الأمن العام هو المسؤول عن إدارة وتنظيم الحشود البشرية في المشاعر المقدسة وفق خطة تعتمد من صاحب الصلاحية بعد دراستها وإقرارها.
وأبان أن المعهد يهدف إلى بناء قاعدة معلوماتية في مجال إدارة الحشود للاستفادة منها في التخطيط الأمني ورسم السياسة العامة المستمرة، ويُعد المعهد جهة أمنية تحت مظلة الأمن العام يسهم بدور فعّال في التخطيط والتنفيذ لتقديم أفضل الخدمات وأجودها لضيوف الرحمن وقاصدي البيت الحرام من حجاج وعُمَّار وزائري مسجد المصطفي - صلى الله عليه وسلَّم - وفق رؤية المملكة التي جعلت خدمة ضيوف الرحمن هدفاً أسمى، وسخرت جميع الإمكانيات لتسهيل أداء ضيوف الرحمن لمناسكهم بكل يسر وسهولة وأمان. بعد ذلك دشّن سمو الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز معهد تنظيم وإدارة الحشود بالأمن العام. وفي ختام الحفل تسلم سمو ولي ولي العهد درعًا تذكاريًا بهذه المناسبة.