فاطمة العتيبي
قبل يومين من توقيع مسودة الاتفاق الدولي النووي تتراجع إيران عن البند الذي ينص على تخزين وقودها النووي في روسيا وعدم الاحتفاظ فيه في بلادها لتأمن جاراتها من غدرها!
النية المبيتة للغدر وسوء النوايا تجعل إيران تتراجع وتصر على الاحتفاظ باليورانيوم في مخازنها وقريبا من نزواتها ورغباتها المجنونة في السيطرة والاقتتال. ووفق ما قالته صحيفة نيويورك تايمز فإنَّ هذا مؤشر لتأخر توقيع الاتفاق، لأن أمريكا تصر على تنفيذ كامل بنود الاتفاق الدولي النووي. وهو ما يعني أن الاتفاق لم يتم حتى الآن.
على أن العالم كله اليوم لا يثق بجدية طهران في نزع السلاح النووي خاصة مع اكتشاف تحالفاتها المقلقة مع كوريا الشمالية. وترى الواشنطن بوست أن أمريكا لا تولي عناية كافية بالاحتمالات السيئة لبرنامج إيران النووي على أمن المنطقة وبالذات على جاراتها السنية.
نوايا إيران السيئة ليست احتمالات بل إنها واقع ملموس يُرى رأي العين في اليمن والعراق وسوريا ولبنان، وتظهر الدولة الدينية الشيعية معادية متسلطة مدفوعة بحب التنفُّذ والتوسع في المنطقة العربية، ولابد من كبح جماحها فكانت عاصفة الحزم لها بالمرصاد.