كتب - سلطان الحارثي:
يتم التداول إعلاميا بأن لجنة الانضباط ستقوم بمعاقبة إبراهيم البلوي رئيس نادي الاتحاد بناء على تصريحه الذي أطلقه عبر أحد البرامج الفضائية، وذكر فيه أن رياضتنا السعودية كلها (فساد) كررها ثلاث مرات, مختتما بها تصريحه الذي ذكر في بدايته بأن التحكيم أضر بفريقه في مباراته مع النصر, ومشيرا إلى أن هنالك من توسط للنصر في أمر يخص قميص حارسه عبدالله العنزي! هذا تصريخ خطير, وأعتقد بأنه لم يسبقه عليه أحد, ولا شك بأن الجميع يدركون أن هذا التصريح يمس عدالة كرة القدم ومنافساتها, ويمس عدالة اتحاد القدم, بل ويشكك في حياديته, ولذلك نطالب كما يطالب كل من ينتمي للوسط الرياضي بالتحقيق مع إبراهيم البلوي, ومعرفة ما إذا كان يمتلك أدلة على ما قاله أم لا, ولكن يجب أن يتم التحقيق معه من قبل لجنة محايدة, فالبلوي اتهم اتحاد القدم, وليس من الحياد التحقيق معه من قبل المُتهم, وحتى لا نكرر قضية معاقبة خالد البلطان ونقضها, يجب أن تكون اللجنة محايدة, وأطرافها محايدين, ولربما كانت اللجنة الأولمبية هي الأقدر على ذلك, أما أن عاقبته لجنة الانضباط كما يتم التداول إعلاميا, فنحن أمام مشكلة أخرى, فلجنة الانضباط غير مرضي عنها من قبل الجميع, وتناقضاتها في القرارات التي تتخذ ما زال قائما, والجميع يشكك في استقلاليتها بناء على ما صدر من قرارات سابقة!إن ما قاله إبراهيم البلوي يعد أمرا خطيرا, والسكوت حياله لن يخدم الرياضة السعودية بقدر ما سيضرها في المستقبل القريب, فالفساد كلمة كبيرة ينبغي ألا تقال, وإن قيلت فيجب أن يُحاكم من قالها ولكن يجب أن يُحقق معه لمعرفة ما يمتلك من أدلة, بعدها إما أن يعاقب العقاب الذي يستحقه, أو يكافأ لأنه كشف فسادا يخص منظومة كرة القدم.