كتب – علي الصحن:
تتسابق القنوات المتخصصة وغير المتخصصة على تقديم برامج رياضية متنوعة، مليئة بالحوار والتقارير والأخبار واللقطات، وتسعى دائماً لذر ما يمكن ذره على هذه البرامج من أجل ضمان تحقيق الدرجة الكافية من الإثارة التي تجذب المشاهد ثم المعلن !! مشكلة بعض هذه البرامج أنها فهمت اللعبة بشكل خاطئ، فتحولت إلى مواضيع محدودة وارتمت في أحضان أندية معينة، وصارت بمثابة منابر لهذه الأندية، وفي بعض الأحيان مجرد ابواق تدافع عنها وتهاجم المنافسين، وتستضيف كل من هب ودب.. المهم أن يتماشى مع خطها ويساير إرادة القائمين عليها.
وحده برنامج صدى الملاعب الذي يقدمه الزميل مصطفى الآغا وقف على مسافة واحدة من الجميع وصار متاحاً للجميع، وبمهنية عالية أصبح لا ينظر إلى الأسماء والألوان بل إلى الخبر ومدى قوته وضمان تأثيره في الشارع الرياضي، دون محاولة تأجيج أو إثارة تعصب ، ودون استضافة من تحولوا إلى أدوات تشعل جذوة التعصب صباح مساء!!
ومن الرياض يقدم الزميل ماجد التويجري تقارير وأخبار تضيف للبرنامج و لمتابعيه الكثر دون أن تمس أحد وتقلل من شأن أحد وتفضل أحداً على أحد لمجرد ميول أو اختلاف في وجهات النظر، وما يقدمه التويجري غير مستغرب قياساً بمهنيته وكفاءته العاليتين، وخبرته العريضة في الإعلام الرياضي وهو ما جعله يكسب الجولة أمام أقرانه.
يأتي برنامج صدى الملاعب في وقت متأخر نوعا ما، ويأتي بعد أن تطوي معظم البرامج صفحاتها، لكنه يظل الاول والأكثر مشاهدة وحضوراً وتأثيراً، لأنه الأقل صراخاً والأكثر صراحة والأفضل إعداداً وتقديماً وحياداً، ومن شاهد حلقة تغطية الشراكة بين اليونسكو والهلال وما تبعها من لقاءات شعر وبصم أن صدى الملاعب مختلف عن البقية بمهنية فائقة الجودة.