منصور بن عبدالله الغفيلي
لم تكن عاصفة الحزم قراراً متعجلاً ولا ردة فعل خارجة عن سياسة المملكة العربية السعودية، فضلاً عن أن تكون اعتداء على سيادة بلد شقيق، بل كان قراراً حكيماً من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان -أيده الله- حفاظاً على أمن وسلامة اليمن الشقيق وبلدان الخليج جميعاً وعلى رأسها السعودية التي قادت هذه العاصفة العسكرية قبل حدوث العاصفة السياسية والأمنية وتصدع المنطقة بالأطماع الخارجية.
كان لا بد من هذه الخطوة التي أجلتها المملكة كثيراً ودعت الأطراف للحوار والرجوع لتحكيم العقل والمنطق، لكن رفض الطرف المعتدي على البلد والرئيس المنتخب وتعنته في الاستجابة واستمراره بالتمالؤ مع الخارج لقلب نظام الحكم وفرض سيطرته على الأمور بقوة الحديد والنار، كل هذا استدعى من المملكة ودول الخليج مع بقية التحالف العزم والحزم للحسم وتدارك المنطقة وإعادة الأمور لنصابها وتحقيق الأمن والسلام واستقراره، وهذا ما دعا الدول العربية والإسلامية والعالمية للتأييد والوقوف إلى جانب الحق والعدل، فضلاً عن شعب اليمن الشقيق الذين تتابعوا للشكر والعرفان لموقف الملك سلمان في عاصفة الحزم التي يحق لنا أن نصفها بأنها عاصفة الحزم للسلام.
أدام الله على بلادنا أمنها، ونصر جندها وجمع كلمتها، وحفظ ولاتها وشعبها والمسلمين أجمعين..