الجزيرة - أحمد القرني:
ضاعف مستشفي الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث من استخدام تطبيق العيادات الافتراضية عن بعد لمعاينة المرضى في أماكن تواجدهم في عدد من المستشفيات المرجعية والمركزية الحكومية، خصوصاً في المنطقة الجنوبية، وذلك بسبب التطورات والأحداث الأخيرة سواء المرتبطة بالعمليات العسكرية المتاخمة للحد الجنوبي أو الظروف الجوية والتقلبات المناخية التي نجم عنها توقف خدمات الطيران في بعض المطارات لأوقات متفرقة.
وقال الدكتور قاسم القصبي المشرف العام التنفيذي للمؤسسة العامة لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث ان «تخصصي الرياض» عمد إلى تحويل عدد من العيادات التخصصية في بعض مستشفيات المناطق التي كان يزورها الأطباء الاستشاريون من المستشفي بشكل دوري لمعاينة المرضى ذوي الحالات المرضية التخصصية، إلى عيادات افتراضية عن بعد، وذلك من خلال توسيع نطاق استخدام تقنيات الطب الاتصالي المتوافرة من أجل تقديم الخدمة للمرضى في مناطقهم في ظل الظروف والتطورات الأخيرة التي أدت إلى إيقاف موقت لخدمات بعض المطارات أو تقليص الرحلات الجوية خصوصاً في المنطقة الجنوبية. وأوضح الدكتور القصبي أن المستشفي يمتلك تقنيات متطورة في الطب الاتصالي الفضائي يمكن الطبيب الاستشاري في مستشفي الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض من معاينة المريض، وهو في المستشفي الحكومي الآخر في أي من مناطق المملكة والكشف عليه ومن ثم صرف وإيصال الأدوية له في مكان تواجده عن طريق الإرسال السريع ، مبيناً أن هناك 24 مستشفى مركزيا ومرجعيا منضوين في هذه الخدمة ينتشرون على كافة جغرافية المملكة.
من جانبه أوضح الدكتور جهاد الوطبان مدير إدارة خدمات التعاون الصحي المشترك بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، أن العيادات التي جرى تحويلها إلى عيادات افتراضية في المناطق الجنوبية تتبع لعدة مستشفيات هي (مستشفي الملك خالد بنجران، ومستشفي الملك فهد في الباحة، ومستشفي الملك فهد في جازان، ومستشفي عسير المركزي في أبها) توافقاً مع الظروف العسكرية المختلفة والتقلبات المناخية، مبيناً أن «التخصصي» يعمل من خلال تطبيق العيادة الافتراضية عن بعد على متابعة مرضى العناية المركزة، والعيادات الشاملة، والعيادات التخصصية بالتعاون مع 24 مركزاً في أنحاء المملكة. وأشار إلى أن بعض الدراسات في شمال أمريكا خلصت إلى أن ما يقارب من 20 في المئة من المرضى سوف يتم متابعتهم بهذه الطريقة التي أثبتت فعاليتها وتقبل المريض لها، إضافة إلى التغلب على نقص الأطباء المتخصصين وتقليل الكلفة الإجمالية للخدمة الطبية. وعزا ذلك إلى ما تشهده وسائل الاتصالات وأجهزة الهاتف الذكية من تطور كبير أسهم في وجود المئات من التطبيقات الطبية وسهل التواصل مع المريض دون الحاجة إلى التواجد في نفس المكان. وبيّن الدكتور الوطبان أن استخدام التقنيات الحديثة مكن المستشفي من معاينة أكثر من (200) مريض عن بعد في مناطقهم خلال الثلاثة أشهر الماضية في مختلف التخصصات الطبية ويجري حالياً جدولة 80 مريضاً على العيادات المختلفة لتقديم الخدمة الطبية اللازمة في عدد من المستشفيات في نجران، وأبها، وجيزان، والباحة.
يشار إلى أن مستشفي الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض ومن خلال إدارة خدمات التعاون الصحي يقدم خدماته في متابعة إجراءات المرضى المحولين وتنسيق العيادات الدورية والمواعيد وإعادة صرف الدواء وتنسيق إجراءات فحوصات ما قبل التنويم وإرسال عينات المختبر، بالإضافة إلى تقديم الرأي الطبي الثاني عن بعد.