صدر قرار رئيس مجلس الأمناء صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز باختيار الدكتور إبراهيم مبارك النعيمي عضو هيئة التدريس في جامعة الدمام، ليكون أميناً عاماً لجائزة عبداللطيف الفوزان لعمارة المساجد، ويخلف النعيمي في هذا المنصب الدكتور محمد الأسد، عضو اللجنة التنفيذية والقائم بأعمال الأمين العام للجائزة، في الدورة الأولى.
ورحب صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس مجلس أمناء الجائزة، باختيار النعيمي للمنصب، وتمنى له التوفيق والسداد في مهام عمله الجديد. وكان الشيخ عبد اللطيف الفوزان مؤسس الجائزة وعضو مجلس الأمناء، قد رفع خطاباً إلى الأمير سلطان بن سلمان رئيس المجلس، يستشيره حسب لائحة الجائزة في اختيار اللجنة التنفيذية للدكتور النعيمي لمنصب الأمين العام، وجاء رد سموه مرحباً بالاختيار وداعماً له.
ويشغل الدكتور إبراهيم النعيمي رئاسة قسم العمارة في جامعة الدمام منذ ستة عشر عاماً، وتقلد عدة مناصب أكاديمية، منها منصب وكيل الكلية للشئون الأكاديمية، ووكيل عمادة شئون الطلاب، ورئيس وحدة الطاقة الشمسية. ويمتلك النعيمي خبرة كبيرة في الهندسة المعمارية، اكتسبها خلال حياته العملية كما ترأس الجمعية السعودية للعلوم العمرانية لمدة ثلاث سنوات، وتم اختياره عضواً في عدد من الجمعيات المهنية والمنظمات الدولية، من بينها الجمعية الدولية للطاقة الشمسية والجمعية الأمريكية للطاقة الشمسية, والهيئة السعودية للمهندسين, ورأس شعبة المباني الصحية في المنطقة الشرقية، التابعة للجمعية السعودية لعلوم العمران.
وللدكتور النعيمي أبحاث منشورة على نطاق واسع، تركزت على علاقة الاستدامة بالعمارة والتكنولوجيا والقضايا الحضرية. وهو حاصل على شهادة البكالوريوس من جامعة الملك فيصل في الدمام, وشهادة الماجستير من جامعة «أريزونا» في مدينة توسان الأمريكية, وشهادة الدكتوراه من جامعة «نيوكاسل» البريطانية.
ونال النعيمي عدة جوائز أبرزها، حصوله مع فريق جامعة الدمام على المركز الأول في مسابقة الجامعات لتصميم توسعة المطاف في الحرم المكي عام 2009، قبل فوزه مع فريق يمثل الجامعات السعودية في المسابقة الدولية لتوسعة المطاف في الحرم المكي2010. واتصف الحفل الختامي للدورة الأولى لجائزة عبد اللطيف الفوزان لعمارة المساجد، بأنه كان مميزاً للغاية. وتقدم صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية الحضور بمشاركة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس مجلس الأمناء، وقد ضم الحفل عدداً كبيراً من أصحاب السمو الملكي وأصحاب الفضيلة والمعالي والسعادة ومسؤولي الدولة ورجال الأعمال. وأشاد أمير الشرقية بفكرة الجائزة، وأثنى على مؤسسها الشيخ عبداللطيف الفوزان، وتمنى للجائزة مزيداً من التقدم والازدهار لخدمة بيوت الله في المملكة والعالم الإسلامي، كما أشاد فضيلة الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس الرئيس العام لشئون المسجد الحرام والمسجد النبوي بأهداف الجائزة وأمتدح آلية عملها.
وتهدف الجائزة، التي تقام كل ثلاث سنوات، إلى الارتقاء بعمارة المساجد، وتحفيز المهندسين والمصممين المعماريين العالميين على الإبداع في تصميم بيوت الله، إلى جانب تطوير وتعزيز الوعي بأهمية الدور المعماري والشكل الجمالي لبيوت الله في إطار عملي يتفاعل مع البيئة المحيطة، ويحقق التوازن التكاملي بين جمالية وروحانية المسجد وعوامل البيئة العملية المحيطة به. وفيما ركزت الدورة الأولى من الجائزة، التي تنافست عليها 36 مسجداً، على بيوت الله في المملكة العربية السعودية، تعتزم الدورة الثانية التوسع جغرافياً، وفقاً لما يراه مجلس الأمناء خلال الفترة المقبلة.