الجزيرة - نورة الشبل:
تنظم جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ممثلة بعمادة البحث العلمي بالشراكة مع الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد منتدى الشراكة المجتمعية الرابع، تحت شعار «النزاهة العلمية»، في الفترة بين 16-18 رجب وبمشاركة عدد من الباحثين والمهتمين في مجال النزاهة العلمية من داخل المملكة وخارجها.
وأوضح وكيل جامعة الإمام للدراسات العليا والبحث العلمي ورئيس اللجنة المنظمة للمنتدى الدكتور فهد العسكر أن المنتدى يهدف في دورته المرتقبة التي تعقد في رحاب الجامعة بالرياض على مدى ثلاثة أيام، إلى الإسهام في ترسيخ أسس النزاهة العلمية وقيمها، وبيان الأوجه المختلفة للفساد في مجال البحث العلمي وآليات مواجهتها، كما يسعى المنتدى إلى مناقشة أبرز التحديات التي تواجه تفعيل آليات النزاهة العلمية وضوابطها، إلى جانب رصد أبرز التشريعات والبرامج والأنظمة المعنية بتحقيق النزاهة العلمية، واستشراف الأدوار المجتمعية المنتظرة للإسهام في تعزيز النزاهة العلمية ومكافحة الفساد البحثي، إضافة إلى التعريف بأهم المبادرات الرائدة في تعزيز النزاهة في مجال البحث العلمي محلياً وإقليمياً ودولياً.
وبين الدكتور العسكر أن المنتدى يستهدف جميع المعنيين بقضية النزاهة العلمية في داخل المملكة وخارجها من الأفراد والمؤسسات الحكومية والخاصة، مع التركيز على نخبة مختارة من المتخصصين، إلى جانب نخبة من أبرز القيادات والخبراء الدوليين في مجال النزاهة العلمية، وخصوصا أساتذة الجامعات ومؤسسات التعليم العالي في المملكة وخارجها والمعنيين في المؤسسات الحكومية ذات العلاقة، مثل: وزارة العدل، وزارة الثقافة والإعلام، الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات، ومسؤولي المجالس والمراكز والهيئات العلمية والبحثية ذات العلاقة داخل المملكة وخارجها.
من جهته أوضح عميد البحث العلمي نائب رئيس اللجنة التنظيمية للمنتدى الدكتور عبدالرحمن المقبل أن المشاركة في المنتدى تتم بأبحاث وأوراق عمل وملصقات، وقد خضعت جميع الأعمال المقدمة للتحكيم العلمي وتم اختيار المشاركين في جلسات المنتدى وفقاً لما تراه اللجنة العلمية، كما يتضمن المنتدى عقد عدة حلقات النقاش تتناول جملة من المحاور التي تركز على أوجه الفساد في مجال البحث العلمي، وأنواعه، وأسبابه بما في ذلك الانتحال والتلفيق والتزوير، كما تتناول محاور المنتدى إسهامات الأنظمة واللوائح في تعزيز النزاهة العلمية، من خلال دراسة الأنظمة واللوائح التي تحكم إجراء البحوث والدراسات العلمية، والأنماط المتعارف عليها في توثيق المعلومات وبخاصة من المصادر الرقمية، مثل شبكة الإنترنت، بالإضافة إلى محور خاص بالنزاهة في البحوث والدراسات الأكاديمية يناقش واقع ومشكلات النزاهة في الدراسات والأبحاث العلمية التي تعد للحصول على الدرجات أو الترقيات العلمية.
وأضاف الدكتور المقبل أن المنتدى يناقش كذلك محور النزاهة في البحوث والدراسات الموجهة لخدمة الأغراض الحكومية والمجتمعية التي يركز فيها على واقع ومشكلات النزاهة في البحوث والدراسات الموجهة لخدمة الأغراض الحكومية والمجتمعية مثل: دراسات الجدوى، والدراسات التسويقية، ودراسات القضايا المجتمعية ونحوها، التي يُخلّ فيها -أحياناً- بالنزاهة العلمية.