لقد كان لكلمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله ورعاه - أصداء واسعة في جميع أرجاء هذا الوطن الكريم، وقد تفاعل معها المواطنون لأنها شاملة تحمل بين طياتها الخير العميم لجميع المواطنين في كل المناطق والمحافظات والمراكز والقرى سواء بسواء، وأن بلادهم تسير بخطى ثابتة وتمسكها بالعقيدة السمحة التي تحافظ على أصالته وثوابته، والاهتمام بالمواطن السعودي والارتقاء به بما وفرت لهم الدولة في تعليمهم في أفضل الجامعات داخل المملكة، وأتاحت لهم فرص الدراسة في الخارج من خلال برنامج الابتعاث ليسهموا في رفعة وطنهم وبنائه، وتقدم الدولة الدعم والتسهيلات لجميع القطاعات الصناعية والتجارية، إنها كلمة ضافية ذات شفافية ووضوح أبرزت جميع المجالات والأعمال وعن تحمّل كل مسئول مهام عمله وتبعات أمانة المسؤولية. وحثت الكلمة على توحد الصف والكلمة وأن يقف المواطنين صفاً واحداً ضد كل ما يهدد أمن الوطن، والابتعاد عن جميع الخلافات التي تؤدي إلى التفرقة والعنصرية التي نهى عنها ديننا الإسلامي الحنيف. إن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان
- حفظه الله - تتمتع شخصيته ببعد النظر والحنكة السياسية، فقد رسمت كلمته سياسة المملكة الخارجية، وشمولها للبعد الإنساني وما تحمله من مضامين للتسامح والتعايش وكل خير للإنسانية جمعاء. إن الشعب السعودي النبيل يثمّن للملك سلمان - حفظه الله - كلمته الضافية الشاملة الحانية التي تلامس بكل وضوح حس مشاعر الإنسان السعودي واحترام مواطنته وكرامته.
حفظك الله أيها الملك الإنسان وأمد في عمرك على طاعته وجعلك ذخراً لوطنك وأمتك وسدّد على الخير خُطاك آمين.