هل نعي مفهوم الوطنية جيداً؟
هذا السؤال يحتاج على إجابة من الجميع.. كثيرا تتردد بيننا كلمة الوطن والمواطنة الحقيقية، لكن هناك الكثير لا يدرك معنى المواطنة الحقيقية وقد لا يعي البعض مدلولات هذه الكلمة (الوطنية) التي من أهمها أن المواطنة تعني معايشة المرء مع القوم في وطن واحد، متضمنا الانتماء إليه والولاء له وفق أداء الواجبات المقررة والتمتع بالحقوق المتفق عليها. وحب الوطن فطرة فطر الله الإِنسان عليها حيث إنه يجب أن يدرك الإِنسان حق الوطن الذي يعيش فيه ويستظل بسمائه ويفترش أرضه وينعم من خيراته، ووطننا الذي نعيش فيه هو وطن الإخاء والمحبة والوئام هو بلد الحرمين الشريفين في مكة المكرمة والمدينة المنورة وقبلة المسلمين من كل أصقاع الأرض له مكانته الإسلامية والعربية، وقد هيأ الله له قيادة حكيمة تسعى دائما لراحة المواطن والمقيم والزائر على حد سواء منذ تأسيس هذه الدولة على يد المغفور له بإذن الله تعالى الملك الإمام عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود وأبنائه من بعده إلى هذا العهد الزاهر تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وولي عهده الأمين وولي ولي العهد وجميع الأسرة الحاكمة، لذا يجب احترام الوطن وقيادته في ظل العدل والأمن الذي نعيشه والحقوق للمواطنين تحفظها الشريعة الإسلامية التي تطبق من فضل الله في بلادنا الحبيبة والخير كل الخير في تحكيم شرع الله، وأن تكون الأنظمة مبنية على شرع الله تعالى، وطاعة ولاة الأمر من أوجب الواجبات المواطنة الحقة تجسدها هوية المواطن في تحقيق المواطنة من خلال تحمل مسؤولياته تجاه هذا الوطن المعطاء في ما يقوم به من عمل حسب اختصاصه ومكانه الذي يعمل به الطالب والموظف الحكومي والموظف في القطاعات الخاصة ورجال الأعمال وغيرهم، وكل المواطنين يعملون كخلية نحل في الرقي بهذا الوطن يدفعهم الإخلاص له والدفاع عنه بكل ما يملكه الإِنسان المواطن بهذا الوطن الغالي.
اللهم أدم علينا نعمة الأمن والأمان ووفق ولاة أمرنا وعلمائنا لما فيه خير هذه البلاد والله من وراء القصد.