بغداد - نصير النقيب - وكالات:
تمكنت القوات العراقية بمساندة التحالف الدولي امس من التصدي لهجمات تنظيم داعش للسيطرة على المجمع الحكومي وسط الرمادي، مركز محافظة الانبار. وقال قائد شرطة الأنبار اللواء الركن كاظم الفهداوي إن «تنظيم داعش نفذ هجوما من جهة منطقة البوفراج شمالي الرمادي ومن جهة منطقة التأميم جنوبي المدينة للسيطرة على المجمع الحكومي الذي يضم مبنى المحافظة ومجلس المحافظة ومديرية الشرطة وسط الرمادي مركز محافظة الأنبار».وأوضحت أن «قوات الشرطة وأبناء العشائر تصدوا لهجوم الإرهابيين ومنعتهم من التقدم نحو المجمع وقد شارك طيران التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة في وقف زحف الإرهابيين من خلال قصفه تجمعاتهم». وأضاف أن «العشرات من عناصر داعش قتلوا وأصيبوا خلال الهجوم وهرب آخرون إلى مناطق مجهولة».
وفي الجانب الاخر استعادت القوات العراقية السيطرة على مصفاة بيجي النفطية، كبرى مصافي البلاد، والتي كان تنظيم داعش سيطر على اجزاء منها هذا الاسبوع، بحسب ما افاد التحالف الدولي بقيادة واشنطن الاحد.
فيما تسببت حوادث عنف متفرقة في مناطق لمدينة بعقوبة بمقتل 18 عراقيا وإصابة 31 آخرين.
من جانبها اعلنت المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق السبت أن عددا من الأطفال والمسنين بين النازحين من الانبار توفوا نتيجة مشقة الطريق للوصول إلى بغداد وبقائهم عالقين في أطراف العاصمة, وقال عضو مجلس المفوضين في المفوضية مسرور اسود محي الدين في بيان صدر عنه إن مدينة الرمادي تتعرض الى نزوح كبير بسبب هجوم داعش الإرهابي على المدينة واحتلاله لمناطق جديدة», وأضاف أن «عدد النازحين بلغ عشرات الآلاف من المدنيين نساء واطفال وشيوخ مجردين من ابسط الحقوق الانسانية, حيث لا يسمح للنازحين بدخول بغداد الا بجلب كفيل.
من جهتها ذكرت لجنة حقوق الإنسان النيابية في بيان لها، أن «ما يتعرض له ابناء الأنبار من نزوح عن مناطقهم تاركين ممتلكاتهم وديارهم للنجاة بأنفسهم من بطش الارهاب يستوجب تظافر الجهود والوقوف مع النازحين»، مشيرة الى أن «هناك أعداد كبيرة منهم تم ايقافهم ومنعهم من الدخول الى المدن الاخرى الآمنة ومنها العاصمة بغداد».
من جهته طالب رئيس ديوان الوقف السني محمود الصميدعي السبت، الحكومة والقوات الأمنية بتسهيل دخول النازحين من محافظة الانبار إلى العاصمة بغداد والمحافظات الاخرى، وحذّر من دخول «المندسين» معهم، فيما طالب بتزويد العشائر بالسلاح.