جدة - الجزيرة:
قرابة 1000 شخص يمثلون شرائح المجتمع في منطقة مكة المكرمة، حضروا إلى منزل مستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير منطقة مكة المكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بجدة، وطرحوا مقترحاتهم ضمن ست جلسات تمثل أسبوعيات المجلس التي انطلقت منتصف جمادى الأولى من العام الحالي.
وخلال أولى الجلسات التي انطلقت بمنزل سموه، طرح الأمير خالد الفيصل للفئات المشاركة، وهي : الأئمة والخطباء، ورجال الأعمال، والأدباء والمثقفين والإعلاميين، والشباب، ومشايخ القبائل، ومديري الإدارات والأجهزة الحكومية، مشروع المنطقة الذي ستتبناه إمارة المنطقة ضمن استراتيجيتها المقبلة، ويحمل عنوان: التكامل التنموي الوطني، والرامي لتفعيل الشراكة التنموية بين القطاعين الحكومي والخاص وكذلك المجتمع، بما ينعكس إيجابا على المنطقة ويسهم في بناء إنسانها وتنمية المكان.
وناقش أمير منطقة مكة المكرمة مع كافة الشرائح المشاركة في أسبوعيات المجلس، السبل التي تدفع عجلة التنمية في المنطقة، وعوامل جذب رؤوس الأموال للمشاركة في التنمية الوطنية، لافتا إلى تكوين فريق تحت إشراف الإمارة لإعداد خطة عمل المشروع ومتابعة تنفذيه.
وأشار الأمير خالد الفيصل، إلى أنه سيعمل بمشاركة كافة القطاعات خلال سنوات التنمية الخمس المقبلة على إيجاد شراكة ريادية بين القطاعين الحكومي والأهلي، لإقامة مشاريع تنموية تحقق طموحات القيادة وترتقي لآمال وتطلعات أبناء المنطقة، والمحافظات والمراكز التابعة لها.
وفي شأن متصل، وإنفاذا لتوجيه أمير منطقة مكة المكرمة للمحافظين بعقد لقاءات أسبوعية يلتقون خلالها فئات المجتمع ويستمعون إلى مشاكلهم ومقترحاتهم ومن ثم الرفع لسموه بتقرير شهري عمّا يتم التطرق إليه من نقاشات وأفكار، فتح المحافظون مجالسهم أمام الفئات المختلفة وتخللها حلقات نقاش استعرضت التنمية بكل جوانبها، ففي محافظة القنفذة التقى محافظها فضا البقمي، مديري الإدارات الحكومية وعمد الأحياء، ونوقشت خلال الجلسة الأولى، جوانب التنمية في المحافظة وخطط القطاعات الهادفة لتقديم الخدمات للمواطنين، كذلك المشاريع التنموية المعتمدة والجاري تنفيذها، حيث أكد البقمى على ضرورة إنجاز الأعمال في المواعيد المحددة لها.
وقدم البقمي، خلال اللقاء أبرز المشاريع في المحافظة، ومنها : اعتماد مستشفى القنفذة الجنوب وافتتاح قسم النساء والولادة بالمستشفى بسعة 200 سرير، واختيار وتخصيص الارض التي سينشأ عليها مستشفى القنفذة التخصصي.
وعقدت في محافظة رنية جلستين بحضور محافظها عبدالله العثيمين، و ممثلي الأجهزة الحكومية وعدد من المواطنين، تناولت الأولى سبل معالجة العشوائيات، وآليات توزيع المنح، كذلك الجهود المبذولة والتعاون بين الأهالي والجهات المعنية لمنع التعديات على الأراضي الحكومية، وفي الجلسة الثانية التي حضرها رجال الأعمال تم بحث آلية توطيد العلاقة بين القطاعين العام والخاص والدور المناط بهما لتحقيق التنمية، كذلك ناقش المجلس عدداً من المشاريع البلدية في المحافظة وإنشاء مركز شرطة بمركز الأملح، وفرع لوزارة المالية في رنية.
وناقش محافظ العرضيات عمران الزهراني، بحضور عدد من مديري القطاعات وأبناء المحافظة والمراكز التابعة لها، الشراكة بين المواطن وأجهزة الدولة للقضاء على ظاهرة المتسللين، ونشر الوعي الأمني بين الموطنين وأن المواطن هو رجل الأمن الأول، وتم التطرق لظاهرة الإشاعات وآليات التصدي لها.
وأخيرا تحدث محافظ الليث محمد القباع، في مجلس المحافظة بحضور فئات عدة من المجتمع عن فكرة إنشاء مخفر شرطة بقرية الوسقة للتصدي لمخالفي الأنظمة وخصوصا العمالة غير النظامية؛ وتمت مناقشة مشاريع المحافظة ومراكزها وهي: مستشفى الليث الجديد، ومستشفى بمركز غميقة، وآخر في ركز الشواق؛ كذلك ما تم بخصوص ميناء الليث الذي حدد موقعه في وقت سابق.
فيما تعقد بقيه المحافظات جلساتها في خلال الأسابيع المقبلة.