الجزيرة - احمد القرني:
حرصاً من المركز الوطني للطب البديل والتكميلي على صحة وسلامة أفراد المجتمع وتوعيتهم تجاه خطورة أي ممارسة علاجية عشوائية قد تعرض حياتهم للخطر باعتبار أن المركز هو الجهة المرجعية الوطنية في كل ما يتعلق بنشاطات الطب البديل والتكميلي فإنه يحذّر من مدّعي العلاج بـ»الفصد» لما له من ضرر كبير قد يهدد حياة المتعالجين به، وربما يكونوا عرضةً للعديد من المخاطر والأمراض مثل النزيف والتهاب الوريد والكدمات على موضع الفصد وانتقال الأمراض الفيروسية مثل الإيدز والتهاب الكبد وغيرها. إضافةً إلى أن ممارسة مثل هذه الطرق العلاجية دون ترخيص تعرض ممارسها للمساءلة والملاحقة الجزائية.
وجاء التحذير من تلك الممارسة بعد تداول مقاطع الفيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي لمدّعي العلاج الذين يظهرون و بجانبهم مرضى ينزفون كميات كبيرة من الدم، دون مراعاة مدّعي هذه الممارسة بالمخاطر التي قد يتعرض لها المريض نتيجةً لذلك.
وفي المقابل فإن المركز حرص أيضاً على دعم ممارسات الطب البديل والتكميلي الآمنة والفعالة، إلا أنه يحذَر بصفة مستمرة من مدّعي الطب البديل والتكميلي الذين يشكلون خطراً على صحة وسلامة أفراد المجتمع بكافة فئاته وهم : الذين يدّعون أنّ لهم إجابات لكل الأسئلة وعلاجات لكل الأمراض، ويدّعون أن علاجهم هو الوحيد الفعال، ويدَّعون كذلك أنّ لهم طرق سريعة بالشّفاء التام رافضين مشاركة غيرهم من الممارسين في عملية المعالجة، والذين يُبدون حرصهم على المال أكثر من حرصهم على الصحة والسلامة، ولا يحملون مؤهلاً معترفاً به أو ترخيصاً رسمياً من المركز الوطني للطب البديل والتكميلي، ويحرصون على الظهور الإعلامي واستخدام وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي للتسويق لممارساتهم وأنفسهم.