الجزيرة - د. ب. أ:
اتهم الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي جماعة الحوثي بالمسؤولية الكاملة عما آلت إليه الأوضاع في اليمن بسبب انقلابها على الشرعية. وشكر هادي في خطاب تلفزيوني في ساعة مبكرة من اليوم الأربعاء المملكة ودول التحالف على دعم «شرعيته»، واستطرد أنه خرج من محافظة عدن في ظل ظروف بالغة الخطورة وتحمل الصعاب والمخاطر. وأكد أن الشعب اليمني وأجياله المتعاقبة لن ينسوا أبدا ما جنته تلك العصابات الإجرامية من كوارث على هذا الوطن، مشيرا إلى أن الحوثيين حاولوا جر البلاد إلى حرب أهلية وطائفية دامية، ولم يتركوا له خيارا آخر غير مقاومة ما قاموا به، لكون هذه الجماعة أغلقت كافة النوافذ وتمادت في طغيانها واستمرت في وحشيتها وهمجيتها وعدوانها، في مشهد انقلابي فاضح على كل العملية السياسية».
وأشار هادي إلى أن الحوثيين قاموا بأعمال استفزازية «للأشقاء» وذلك من خلال القيام بمناورات عسكرية على الحدود ورفض طرق الحل السلمي والحوار كافة. واتهم هادي الحوثيين والرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح بتشكيل تحالف لتدمير اليمن، مضيفا أن «مليشيات الحوثي الانقلابية وصالح وأعوانه عقدوا تحالفا استراتيجيا تدميريا، واتفاقا مكونا من عشر نقاط جوهرية لتقاسم السلطة روحيا وسياسيا، وذلك استنساخا للتجربة الإيرانية التي لا تتوافق مطلقا مع البيئة اليمنية».
وأكد أنه سيعود إلى صنعاء وعدن بعد التخلص من «الانقلاب» للعمل بشكل مشترك لاستكمال مسار العملية السياسية وبناء جيش وطني بهوية وطنية وبناء مؤسسي حديث.
وأثنى هادي على المقاومة الشعبية في محافظات عدن ومأرب وتعز وإب والضالع وشبوة والجوف والبيضاء والحديدة ولحج وأبين، وخاطب أبناء محافظة عدن بقوله «صبرا جميلا فوالله إنكم أذهلتم العالم بصمودكم وبطولاتكم وأظهرتم حجم حقدهم (الحوثيين) على كل ما هو جميل ومدني، ولن تذهب تضحياتكم وصمودكم سدى». ووجه هادي دعوته للمؤسسة العسكرية والأمنية لحماية المناطق المتواجدة فيها، بالعمل مع المقاومة الشعبية، لمنع تمدد الحوثيين، وقال: إن المرحلة الثانية بعد عملية «عاصفة الحزم» قد بدأت لمساعدة اليمن في تجاوز محنته في ظل هذه الظروف الصعبة.
ويأتي خطاب الرئيس اليمني بعد ساعات من إعلان قيادة تحالف «عاصفة الحزم» انتهاء العمليات الجوية التي استمرت في اليمن قرابة 27 يوما، والإعلان عن بدء عملية «إعادة الأمل».