حمد بن عبدالله القاضي
= 1=
** مرة كنت في مجلس معالي د. عبدالعزيز الخويطر -رحمه الله- وجاء الحديث عن الجهات التي لها علاقة بخدمات الناس وسأله أحد الحضور عن: أصعب وزارة توليتها فقال - رحمه الله-: وزارة الصحة فعملها؛ يرتبط بالناس في أصعب ظروفهم ليلاً ونهاراً وقد صدق.. ويروي د. غازي القصيبي أن أمير الكويت الراحل الشيخ جابر - رحمهما الله جميعاً- قال لوزير الصحة الكويتي د. العوضي: الناس يشكون من وزارة الصحة العامة، فرد الوزير العوضي رداً لطيفاً: طبيعي سمو الأمير (المرضى لا بد يشكون).
إنها وزارة الصحة أو كما أسميها (الوزارة الصعبة)، وأعان الله من يتحمّل مسؤوليتها وقد اجتهد كل من تولى سدتها حسب المدة التي قضاها فيها.
والآن يتولاها رجل عرف بكفاءته الإدارية وحسن أخلاقه، وبُعده عن الأضواء معالي أ. محمد بن عبدالملك آل الشيخ ونتوق أن يعالج أمراض الصحة أو على الأقل بعضها ما دام تولى أمرها تكليفاً وربما تثبيتاً.
لعل أهم الملفات أمام معاليه:
* أولاً: تأخر المواعيد للتشخيص بشكل كبير مما يجعل المرض يتفاقم وليس الكل قادراً على الذهاب للعيادات الخاصة التي أسعارها نار!
* ثانياً: المواعيد الطويلة لإجراء العمليات وأهم أسبابها عدم توفر أسرة بالمستشفيات ونقص الكوادر الطبية.
* ثالثاً: أسعار القطاع الطبي الخاص الذي يفترض أن يكون مسانداً للقطاع الصحي الحكومي ولكن بسبب أسعاره الحارقة لا يقدر كل مواطن أن يستفيد من خدماته، وقد صدر قرار من مجلس الوزراء قبل عدة أشهر ينظّم وضع الأسعار بهدف جعلها أسعاراً مقدوراً عليها لا ترهق المراجع وتحقق الربح العادل لعل معاليك يبادر لتفعيل وتطبيق القرار.. الآن مع الأسف كل مستشفى أو عيادة تضع السعر الذي تريد ودور الوزارة يقتصر على (البصم) بالموافقة.
** هذه بعض أهم الملفات.. نتوق كمواطنين من معالي أ. محمد آل الشيخ أن تكون لك بصمة فيها والتخفيف من معاناة الناس منها، وخادم الحرمين الشريفين عندما وضع ثقته فيك وسلمك حقيبة (الوزارة الإنسانية) إنما يتطلع أن تسهم في تخفيف انزعاج الناس مع تأخر المواعيد، ونقص الأسرّة وارتفاع أسعار القطاع الخاص.
وفَّقك الله وأعانك مع زملائك بالوزارة وفروعها ومستشفياتها.
=2=
** تشقى الدور وتسعد بأصحابها! **
- الله..!
كم تشقى البقاع وتسعد بأصحابها
وكم نحس أن الدور تأنس بأهلها ورجالها
وكم نشعر أن «مجالس الرجال» تكون كالمقابر عندما يغيب عنها قمرها -لا أخفى الله قمرها-.
لقد مررت أمام تلك «الدار العامرة».. وظللت أتأمل وأتساءل.
كم تلفعت تلك «البوابة» بالوحشة وهي التي اعتادت مرور كرام الرجال منها وإليها.
أين أولئك الغادون إلى تلك الدار والرائحون منها؟
أين «عمدتها» الذين كان يفرش «ابتسامته» أمام الزائرين قبل أن يفرش سجاد داره.!
أين من كان ينثر الحديث بينهم كعبق الود
كثمر النخل
كصبا نجد.!
=3=
** آخر الجداول **
* قال الشاعر:
الدار بالأحباب ما أفياؤها
إن أقفرت داري من الأحباب