طهران - أحمد مصطفى:
لم تتمكن الابتسامات والمكالمات الهاتفية السرية بين إيران وأمريكا من تخطي العقبات والنقاط المعقدة في مسيرة المفاوضات النووية بين إيران وأمريكا وأوربا ومما زاد الطين بلة هو نجاح الكونغرس الأمريكي في محاصرة حكومة أوباما حيال الملف النووي الإيراني وتقييد يدي أوباما فلم يعد بإمكانه التوقيع على أي اتفاق مع طهران من دون إشارة الكونغرس وهي قضية معقدة تفرض على الإيرانيين التنازل عن خطوطهم الحمراء وهي أمنية قد تدفع المفاوضات إلى الهاوية والعودة إلى المربع الأول ولعل ملامح ذلك هو الاشتراط الإيراني برفع العقوبات الاقتصادية بمرحلة واحدة وليس بمراحل كما يؤكد الرئيس أوباما والكونغرس وهي قضية ترفضها إيران كما لوح بذلك الرئيس روحاني وأعضاء الفريق النووي الذين وصلوا جنيف لإجراء مباحثات نووية حاسمة مع دول 5+1 وفي هذا السياق أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني على رفع العقوبات الاقتصادية الدولية المفروضة على بلاده بمرحلة واحدة، وخلال كلمة ألقاها أمام اجتماع القمة الآسيوية - الإفريقية المنعقدة في العاصمة الإندونيسية جاكرتا اليوم الأربعاء، قال الرئيس روحاني إن مجموعة 5+1 اعتمدت لغة الحوار وأن الاتفاق النهائي لا بد أن يضمن حق استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية لإيران وإلغاء الحظر بمرحلة واحدة) وفي السياق النووي اتهم علي لاريجاني رئيس البرلمان المسؤولين الأمريكيين بالخداع بسبب تصريحاتهم القاضية بعدم الثقة بإيران، وقال لاريجاني اليوم الأربعاء في رسالة وجهها إلى الملتقى الطلابي الوطني، هم قالوا لا يثقون بإيران لأنها مارست الخديعة حسب قولهم. وأضاف: إيران تمكنت وبممانعتها من الحصول على التكنولوجيا النووية والتوصل إلى التخصيب بنسب مختلفة.
وفي السياق النووي أكد كبير المفاوضين الإيرانيين عباس عراقجي: أن طهران ستطلب إيضاحات من الجانب الأميركي خلال جولة المباحثات الجديدة في فيينا، حول مشروع قرار إحدى لجان مجلس الشيوخ الداعي لضروة الاطلاع على الاتفاق النووي الشامل. وقال عراقجي للصحفيين اليوم الأربعاء على أعتاب بدء صياغة نص الاتفاق النهائي في النمسا، أن المفاوضين الإيرانيين سيركزون في هذه الجولة على موضوع العقوبات الاقتصادية وبشأن اقتراح مجلس الشيوخ الأمريكي قانونا بشأن ضرورة اطلاع وتصويت الكونغرس على الاتفاق النووي اعتبر عراقجي، أن ذلك شأنا داخليا، إلا أن الوفد الإيراني سيحذر الجانب الأميركي مما قد يتركه مثل هذا القرار على المباحثات) من جانبها أكدت المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية مرضية أفخم: إن الاتصال الهاتفي الذي أجراه وزير الخارجية الأميركي جون كيري مع الوزير ظريف تمحور حول المفاوضات النووية ولم يكن مخصصا للأزمة اليمنية فقط. وذكرت أفخم أمس الأربعاء للصحفيين: أن جدول أعمال المفاوضات النووية تتمحور حول إجراء مفاوضات مع مساعدة وزيرة الخارجية في الاتحاد الأوروبي هيلغا اشميت فيما سيجتمع الجانب الإيراني مع 5+1 يوم الجمعة المقبل.
وأضافت أن قضية الحظر ورفعه ستكون إحدى القضايا التي سيتم بحثها خلال هذه الجولة ويجب أخذ هذا الأمر بعين الاعتبار بشكليه العام والتفصيلي في أي اتفاق محتمل يؤدي إلى إلغاء الحظر.