سليمان الجعيلان
«أسس نادي النصر (مجموعة) من الشباب والطلبة الصغار من ضمنهم حسين وزيد الجبعاء وناصر بن نفيسة وإخوانه وعبدالرحمن بن حوبان وعبدالله وميرزا أمان وسعود بن عفتان..» هذا نص حديث رئيس نادي النصر السابق الأمير ممدوح بن عبدالرحمن عن القضية التاريخية والقديمة (مؤسس نادي النصر) في برنامج الليوان الأسبوع الماضي التي سبق وشهدت الكثير من روايات المؤرخين المختلفة والعديد من الخلافات بين النصراويين الذين تضاربت أقوالهم واختلفت شهاداتهم حول مؤسس ناديهم الحقيقي والفعلي!!.. هذه القضية التاريخية والشائكة عادت إلى الظهور على السطح من جديد وازدادت أكثر تعقيداً وتشويهاً لتاريخ نادي النصر بعد حديث الأمير ممدوح بن عبدالرحمن الذي وصف نفسه في البرنامج بأنه عارف ومطلع على تاريخ الرياضة السعودية لأن روايته ناقضت شهادات نصراويين آخرين عاشوا وعايشوا مرحلة تأسيس نادي النصر الفعلية واختلفوا في القصة الحقيقية لتأسيس نادي النصر ولم يتفقوا على الشخصية التاريخية لمؤسس النصر وأصبح كل واحد منهم يذكر قصة مغايرة ومتناقضة عن الآخر فأحدهم زيد الجبعاء الذي نسب لنفسه تأسيس نادي النصر في تصريحه لصحيفة الجزيرة في تاريخ (1406/2/21هـ) وانه أسس النصر عام (1377هـ) بينما رزق سالمين والملقب (دانة) فقد ناقض تصريح زيد الجبعاء وأكد في صحيفة المدينة في تاريخ (1417/2/12هـ) بأن الذي أسس نادي النصر هما علي بن عويس وعبدالله بن نزهان وليس أبناء الجبعاء ليعود محمد بن سعد الوهيبي وهو الذي رأس نادي النصر في عام (1380هـ) ويؤكد لصحيفة الرياض في تاريخ (27 /10/ 1433هـ) بأن أحمد عبدالله والملقب (بالبربري) هو المؤسس الحقيقي للنصر وأنه أول رئيس لنادي النصر وقد ترأس النصر لمدة خمس سنوات متتالية من عام (1375هـ) حتى ترجل عن كرسي الرئاسة بعد صدور قرار الشئون الرياضية التابعة لوزارة المعارف آنذاك القاضي بتسجيل الأندية رسمياً في الوزارة وسعودة إدارات الأندية, حيث إن أحمد عبدالله من دولة السودان الشقيقة فقد ترك رئاسة النصر (مضطراً) وقد صادق على هذه المعلومة التاريخية الرمز النصراوي (التاريخي) الأمير عبدالرحمن بن سعود «رحم الله الجميع» الذي سبق وأشاد في دور أحمد عبدالله في تأسيس نادي النصر وأثنى على جهوده في إنشاء نادي النصر ولن يضير أحمد عبدالله نكران وجحود بعض النصراويين له!!.. على كل حال هذه القضية المسيئة لتاريخ نادي النصر والتي يضطرب ويتبك النصراويون عند ذكرها ويتوارى البعض خجلاً منها والتي حاول تسطيحها الأمير ممدوح بن عبدالرحمن بأن مؤسسي النصر من أبناء الحارة الواحدة هي امتداد لعدة قضايا وحوادث تاريخية نصراوية لطخت وشوهت تاريخ النصر وستلاحق النصراويين طوال تاريخهم لاسيما حادثة مباراة الحكم (محمد الجمل) في عام (1383هـ) والتي صعد على خلفية تبعاتها وقراراتها فريق النصر إلى دوري الدرجة الأولى على حساب نادي الاتحاد وستظل وصمة عار في جبين الرياضة السعودية وكذلك قضية (ترشيح) نادي النصر إلى بطولة أندية العالم التجريبية التي باتت نقطة سوداء في تاريخ نادي النصر خاصة بعد أن كشف بعض النصراويين البعض من تفاصيلها لذا ليس من مصلحة النصراويين مناوشة ومناكفة مسئولين وإعلاميين من أندية أخرى لأن من كان بيته من زجاج لا يرمي الناس بالحجر!!.
مصطلح المدرب الوطني
نخدع أنفسنا كثيراً إذا تسلل إلى قناعتنا أن المدرب السعودي أياً كان اسمه ومهما كانت خبرته هو المدرب المناسب للمنتخب السعودي الأول في المرحلة القادمة التي ينتظر فيها المنتخب مشاركات واستحقاقات من أهمها التأهل لكأس العالم القادمة خاصة أن المنتخب السعودي مل وسئم من التعاقد مع مدربين أجانب سيرتهم التدريبية فاشلة وكذلك لأن المنتخب أسمى واكبر من قدرات المدرب السعودي المتواضعة !!.. حقيقة أكثر ما أخشاه أن تلكؤ وتباطؤ الاتحاد السعودي في البحث والتعاقد مع جهاز فني أجنبي متمكن لقيادة المنتخب في المرحلة القادمة يأتي في سياق التخبطات والعشوائية التي يدار بها الاتحاد السعودي لكرة القدم الذي لا استغرب أن يلعب على وتر فخامة مصطلح المدرب الوطني في الوسط الرياضي وأن يكون تكليف المدرب السعودي فيصل البدين لتكملة مشواره مع المنتخب جاء دعماً للمدرب الوطني على حساب مصلحة المنتخب!!.. باختصار المنتخب السعودي يحتاج إلى مدرب (أجنبي) حازم في التعامل مع الإداريين أولاً وصارم مع اللاعبين ثانياً لا يلتفت ما يطرح من نقاشات هامشية لا تتجاوز من يستحق يحمل شارة (الكابتنية) في المنتخب ومن لا يستحقها ولا يرضخ إلى المطالبات الخارجية التي لا تتعدى عن ضم فلان وإبعاد علان وهذه الصفات ازعم أنها لا تتوفر في المدرب السعودي (الوطني) مع احترامي وتقديري لكل المدربين السعوديين!!.
بكل تجرد
لم يكن فوز الهلال المستحق على فريق لوكوموتيف الأوزبكي إلا درس من الدروس العديدة التي قدمها وما زال يقدمها الهلاليون لمن نسي أو تجاهل تاريخ الزعيم (الملكي) المشرف مع الانتصارات المتتالية والعودة السريعة لطريق المستويات الرائعة وهو كذلك رد قاس لمن كان ينتظر أن يستمر سقوط الهلال ويطول تراجع وتقهقر الهلال.. ولكن أقول وبكل تجرد ما نشاهده في الهلال اليوم هو باختصار نوع من أنواع كبرياء الهلال الذي تكسرت على عتبة طموحه وآماله كل المحاولات على إيقافه المشروعة والغير مشروعة وعجز كل المنافسين على إحباطه وتحطيمه حتى بات سكوته وصمته مخيفاً ومرعباً للكثير من خصومه!!.