اطلعت على مقال الأستاذ الكبير محمد آل الشبخ في صحيفة الجزيرة عدد يوم الأحد 30 جمادى الآخرة 1436هـ والذي كان بعنوان (عاصفة لم تبق ولم تذر). وأعلِّق عليه بأن النظام الإيراني وحلفاءه تلقوا صفعتين قويتين؛ الأولى وهي عاصفة الحزم التي أفقدتهم صوابهم ولم يكونوا يتوقعونها، أما الثانية فهي فشلهم في التأثير على قرار مجلس الأمن الدولي المتعلِّق بالشأن اليمني، أما آن الأوان لهذا النظام للتوقف عن التدخل في شؤون دول الشرق الأوسط من خلال أطماعها العدوانية بالهيمنة على دول المنطقة.
الوضح أن الواقع الذي لا يختلف عليه اثنان هو في رأيي أنّ روسيا تؤمن بدور وأهمية دول الخليج العربي بقيادة المملكة العربية السعودية في التأثير على الأحداث السياسية والاقتصادية، مثلما أنّ دول الخليج تؤمن بتأثير دولة عظمى مثل روسيا على العالم، فإذا كانت السعودية قد عملت على توطيد علاقاتها مع دول آسيا كالصين والهند وباكستان، وغيرها، والدول الأوروبية من بريطانيا إلى فرنسا مروراً بألمانيا وكل دول العشرين، فلا بد أن تكون علاقاتها مع روسيا علاقة احترام من كلا الطرفين، إضافة إلى عدم تجاهل المصالح المشتركة التي تربطهما، ولا يغيب عن الأذهان أنّ روسيا لاعب سياسي ماهر لا يستهان به.
نجوى الأحمد - الرياض - جامعة الأميرة نورة