القاهرة - الجزيرة - ياسين عبد العليم:
كشفت مصادر أمنية مصرية عن أن عناصر الأمن الوطني بشمال سيناء "شمالي شرق مصر" ينفذون خطة محكمة بالتعاون مع المخابرات الحربية والمخابرات العامة، وكافة الأجهزة المعلوماتية بسيناء خلال الوقت الراهن، من أجل كشف مركز العمليات الرئيس لـ"تنظيم ولاية سيناء" تمهيدًا لتوجيه ضربة مركزة من خلال الطيران، تليها ضربات متتالية لعناصر الصاعقة ورجال الجيش الثاني الميداني، لتكون ضربة قاصمة لهذا التنظيم الإرهابي، الذي يتبنى كافة العمليات الإرهابية التي تتم في شمال سيناء خلال الفترة الراهنة.
وأوضحت المصادر أن هذه الخطة تأتي في إطار توجيه الضربات الاستباقية للتنظيمات الإرهابية خصوصاً بعد ورود معلومات بأن تنظيم ولاية سيناء الإرهابي يسعى للحصول على الصواريخ المحمولة على الكتف "سام 7" من أجل مواجهة مروحيات الأباتشي الهجومية التي تقود العمليات في سيناء وتدمر البؤر والتجمعات الخاصة بالعناصر التكفيرية، موضحًا أن الجماعات الإرهابية تحاول بكل الطرق طلب تلك الصواريخ من قطاع غزة من أجل توجيه ضربة على غرار ما حدث في مطلع عام 2014 عقب إسقاط مروحية للقوات المسلحة من طراز "مي 17" كانت تحلق في سماء مدينة الشيخ زويد، وتم استهدافها من خلال صاروخ محمول على الكتف بواسطة أحد العناصر الإرهابية التابعة لتنظيم "بيت المقدس" مما أسفر عن استشهاد 5 من أبناء القوات المسلحة، وسقوط الطائرة.
وأضافت المصادر أن رجال القوات المسلحة والشرطة المدنية بشمال سيناء اعتمدوا خطة لتأمين تحركات القوات خلال المداهمات للبؤر الإرهابية والإجرامية، باستخدام كاسحات الألغام في مقدمة الأرتال العسكرية المتحركة لحمايتها من عمليات التفجير عن بُعد وزرع الألغام الذي يتم على أجناب الطرق في العريش والشيخ زويد ورفح، لافتًا إلى أن العناصر الإرهابية تمكنت خلال الفترة الماضية من تلغيم مناطق كبيرة جداً من الطرق الواصلة بين المدن المذكورة لإعاقة تحركات القوات، وإلحاق أكبر قدر من الخسائر في الأرواح والمعدات. وأشارت المصادر إلى أن أخطر ما تمتلكه العناصر الإرهابية في شمال سيناء هو العبوات الناسفة والمواد المتفجرة والألغام المضادة للدبابات، ومئات الدانات شديدة الانفجار من مخلفات الحروب التي دارت على أرض سيناء، بالإضافة إلى المواد الحديثة التي يتم تصنيعها محليًا لزيادة موجات التفجير وآثار التدمير، مثل المواد التي تستخدم في صناعة البويات والأسمدة الكيماوية، بالإضافة إلى بعض التركيبات الفنية التي يحصل عليها الإرهابيون من قطاع غزة لتصنيع قنابل يدوية بأقل تكلفة ممكنة وباستخدام مواد متوفرة داخل الأراضي السيناوية.