تنويع الاقتصاد الوطني يُشكل أولوية في خطة وإستراتيجية المملكة بقيادة وتوجهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - كما يشكل جزءا من خطة وطنية لضمان دور أكثر فعالية للقطاع الخاص، في دعم النهضة الوطنية واستكمالاً لمسيرة التنمية التي تشهدها المملكة. شركة التصنيع وخدمات الطاقة «طاقة» تتماشى مع السياسة الرائدة للمملكة وتعكس الدور الكبير لمسيرة النهضة التي تعيشها مملكتنا الحبيبة.
أن رؤية طاقة تمثل نظرة إستراتيجية نحو مستقبل زاهر مشرق: (نتطلع إلى أن نصبح شركة رائدة لمنتجات عالية الجودة وتقديم خدمات من الطراز الأول لقطاعي الصناعة والطاقة). وهذه النظرة والتطلع يتماشى مع قطاع النفط والغاز والبتروكيماويات. أما مهمة طاقة فهي واضحة المعالم ترقي للمستوي العالمي: (تتلخص مهمتنا في إنشاء الصناعات وتقديم الخدمات وتحقيق القيمة للمساهمين وتطوير تحالفات استراتيجية ونقل التكنولوجيا وتوفير فرص العمل مع الاهتمام التام بالجودة والسلامة والحفاظ على البيئة). لتكتمل الصورة الإستراتيجية فهذه بعض الأهداف، دعم القطاع الصناعي بتوفير الخدمات والمنتجات الصناعية وجذب الاستثمارات المحلية والأجنبية في صناعة وخدمات الطاقة وتوطين الصناعات ونقل التقنية و زيادة المحتوى المحلي والقيمة المضافة.
ترتب على هذه الطموح تأسيس شركات تابعة، والمساهمة في شركات شقيقيه هذا التنوع هدفه توفير متطلبات السوق المحلية من المنتجات اللازمة لدوران عجلة النمو، من الشركات التابعة شركة الحفر العربية والشركة العربية للجيوفيزيقا والمساحة (أركاس) وشركة الجبيل لخدمات الطاقة (جسكو) وشركة سنجل انترناشنول العربية السعودية المحدودة (SISAL). أما الشركات الشقيقة شركة سي جي وجي أرديسايز وشركة ستار وشركة ايرلكيد العربية.
ومن أجل مواكبة التوسعات التي تشهدها المنطقة والعالمي في مجال إنتاج البترول والغاز والمياه والصناعات المصاحبة إضافة إلى الصناعات المختلفة المتعلقة بالطاقة قامت الشركة بزيادة رأس مالها من 2 مليار ريال إلى 5 مليارات ريال . هذه الزيادة في رأس مالها جعلها تقوم بجذب شركاء جدد وتشكيل تحالفات استراتيجية بحيث يتسع مجال عملها ليشمل الاستكشاف بالمسح الزلزالي والدراسات الجيوفيزيائية والحفر البري والبحري لاستخراج البترول والغاز. كذلك إنشاء عدد من المشاريع الصناعية والخدمية المساندة لقطاعات البترول والغاز والمعادن والبتروكيماويات والمناجم والكهرباء والمياه بشكل مباشر أو من خلال إنشاء شركات متخصصة.
إن مهام وأنشطة الشركة كثيرة ومتنوعة وشاملة وتهدف إلى تحقيق رؤية ورسالة الشركة وأهدافها الاستراتيجية ومن تلك المهام والأنشطة، تقديم خدمات الدراسات الجيوفيزيائية الأرضية والجوية والبحرية الخاصة بإستكشاف مكامن الهايدروكربونات والمعادن ومصادر المياه الجوفية وتطويرها ومساعدة شركات النفط والغاز في المملكة على زيادة احتياطياتها وتخفيض تكاليف الاستكشاف ورفع أنشطتها الإنتاجية إلى الحد الأقصى وخدمات الحفر عالية الجودة لاستخراج النفط والغاز. كذلك فإن الشركة تملك حفارات بحرية ثقيلة قادرة على الحفر في مياه الخليج وتملك منصة بحرية ذاتية الدفع متعددة الاغراض لخدمات آبار النفط.
في خِضم هذه الإنجازات والتنوع في الأنشطة فإن الشركة تهتم كل الاهتمام بالجودة والسلامة والالتزامات الاجتماعية وحماية البيئة، وتوفير الفرص الوظيفية للمواطن السعودي. ولديها موظفون أكفاء مميزون والشركة تدرك أهمية ومدى فاعلية الحوكمة، وعليه فهي جزء لا يتجزأ من سلوكيات الشركة.
وفي الختام إن قيام القطاع الخاص بدوره المأمول في التنمية الوطنية بوصفه شريكاً أساسياً فيها، وما تقدمه الدولة من دعم كبير للشركات والمؤسسات الوطنية لتمكينها من الاضطلاع بمسؤولياتها في العديد من الأنشطة الاقتصادية التنموية دليل على اهتمام وحرص وتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظة الله بتحقيق برامج التنمية المخطط لها وتنويع مصادر الدخل. إن قيادات طاقة الإدارية العليا الحالية والسابقة أسهمت ولا تزال تسهم وتسعي دائما على نمو ونجاح الشركة في المستقبل بإذن الله.