عبد العزيز بن علي الدغيثر
بصراحة... أكثر ما يخشاه جماهير ومحبو العالمي أن يفقد لاعبو الفريق النصراوي وأجهزته الفنيه والإدارية التركيز في الأيام القادمة أو بالأصح أيام الحصاد، فقد يكون الفريق الوحيد من الفرق الذي يخوض غمار ثلاث منافسات جميعها مهمة وقوية ولو اختلف الغالبية على أولوية تلك المسابقات وأفضلها كل حسب رؤيته، وإذا كان الغالبية منهم والإدارة الرسمية معهم قد فضلت وركزت على الدوري على اعتبار أنه المقياس الحقيقي لعطاء الموسم إلا أنني أرى من وجهة نظري الشخصية ان بطولة ابطال آسيا تعتبر الأهم قاريا وعالميا إن هو حصل على شرف التمثيل من خلال حصوله على بطولة القارة، وقد تكمل الأهمية لهذه البطولة تحديدا حيث إن الفريق مطالب بالعودة لبطولة العالم من جديد وإثبات بأنه عالمي، وتجديد ذكرى مضى عليها اكثر من 15 عاما، وهذا لا يغفل السعي للوصول للمباراة النهائية على كأس الملك والتشرف بالسلام عليه واستلام الكأس من يديه حفظه الله، أما الدوري فلا يوجد اي اختلاف على أنه مطلب لكل فريق والنصر هو آخر من حقق دوري عبداللطيف جميل وهو مرشح قوي مع منافسه وملاحقه الفريق الأهلاوي وكلاهما جديران بالحصول على البطولة، والجولتان القادمتان كفيلتان بتتويج البطل فإن حصل عليها الأهلي وعاد لها من جديد فهو اهل لها وتتويج مستحق وإن خطفها النصر فهو تأكيد لاستمراره وهو ما يتمناه محبوه والذين يعيشون قلقا غير مسبوق خوفا من عدم التركيز ومن ثم ضياع كل شيء، فالمثل يقول دائما من بغاه كله تركه كله.
الأندية وضعف مواردها المالية
أتوقع ان الأندية السعودية جميعا دون استثناء ستواجه أزمات مالية غير مسبوقة بداية من الموسم القادم إن لم يكن نهاية هذا الموسم ويعود ذلك إلى غياب الاستراتيجيات الاقتصادية لكل ناد حسب مكانته وحجم مصروفاته وكذلك غياب الفكر ووضع المعايير والقوائم المالية للأندية ناهيك عن غياب الرعاة والمستثمرين وعدم وجود تحمس ورغبة في رعاية الأندية من قبل المستثمرين في البلد أو خارجه ويعود ذلك لعدم ضمان نجاح العمل الاستثماري والمالي للأندية في وقتها الحالي والتي لازالت تعيش تحت جلاليب الهيمنة الشرفية والملكية الخاصة حتى وهي تعد في الأساس منشأة حكومية وفي استمرار ضعف الموارد والدعم الشبه متوقف ستواجه الأندية أزمات مالية متوقعة قد تقحمها في مشاكل داخلية وخارجية خـاصة في ظل وجـود التزامات وعقود باهظة غابت الحكمة والعقل في إبرامها والتعامل معها وستكشف الأيام القليلة القادمة معاناة تلك الاندية المالية ودخولها في صراعات مع اطراف اخرى تصل احيانا الى المحاكم الرياضية فانتظروا وستشاهدون بأنفسكم.
نقاط للتأمل
- يوما بعد الآخر تؤكد الأحداث والمستجدات ان شباب الوطن هم الركيزة المستقبلية للعمل في التطوير ومجاراة الآخرين ممن سبقونا في العمل من خلال الشباب، وهذا ما أظهرته لنا القرارات الأخيرة وبالتأكيد انها قرارات موفقة وصائبة.
- في جميع دول العالم توجد وزارة مستقلة بحد ذاتها للشباب والرياضة ما عدا المملكة ولم اجد مبررا مقنعا لرفض مجلس الشورى فكرة تحويل الرعاية لوزارة فأرجو ان يكون هناك مبررات مقنعة وكافية.
- لظروف الطبع واحترام الوقت لم أنتظر نتيجة لقاء نجران والنصر الذي لعب يوم أمس ولكن ان عاد النصر في نتيجة المباراة فهذا متوقع وان خرج يظل فريق نجران من الكبار ويستحق ما يحققه من إنجاز.
- اقتصار منافسة بطولة دوري عبداللطيف جميل بين العالمي والراقي وكذلك انحصار التنافس على المركز الثالث بين الزعيم والعميد غير مفاجئ فدائما الاربعة الكبار في صدارة المشهد في جميع المسابقات وما عدا ذلك فهو من النوادر.
- نتفق دائما ان اميز ما في الأندية الكبيرة جماهيرها الكبيرة والعريضة واذا كنا قد اشدنا سابقا بجماهيرية النصر والهلال والاهلي الا ان جماهير الاتحاد المحبة التي يحدوها الامل في العميد قد سجلت رقما غير مسبوق يجب الإشادة به.
- بعودة فريق القادسية للأضواء من جديد واستمرار غياب فارس الدهناء أتوقع ان يتزعم الفريق القدساوي اندية المنطقة وسيكون حاضرا في مختلف المنافسات وبقوة ومنافسا شرسا في دوري عبداللطيف جميل للمواسم القادمة.
- فاز النصر بخماسية نظيفة واتبعه الفريق الاهلاوي بفوز بنفس النتيجة وهذا امر متوقع بعدما عرف كل فريق من الفرق المقابلة لهم وضعه في سلم الترتيب فأين المشكلة ولماذا التشكيك وبث الريبة والاشاعات انهم فعلا مرضى نفسيون.
- مباراة النصر القادمة آسيويا أمام فريق الخويا القطري مصيرية إما حياة او موت إما تأهل او توديع فهل يثبت ابناء العالمي انهم اهل للمسؤولية وهل يجدون مساندة سعودية وليست فقط نصراوية فهو يمثل الوطن بكامله ولا يمثل نفسه هذا ما يتمناه كل العقلاء من شباب هذا الوطن العظيم.
- خاتمة (القليل من التجاهل يعيد كل شخص إلى حجمه الطبيعي....).
- ونلتقي بكم دائما عبر جريدة الجميع (الجزيرة) ولكم محبتي وعلى الخير دائما نلتقي.