طرابلس - أ ف ب:
باشرت لجنة رسمية تونسية في مدينة البيضاء الليبية أمس السبت التحقيق في مصير صحافيين تونسيين فقدا في ليبيا منذ اشهر وقال موقوفون انهما قتلا، بحسب ما اعلن دبلوماسي تونسي.
وقال القنصل التونسي لدى ليبيا ابراهيم الزرقي لوكالة فرانس برس «تصل لجنة تحقيق تونسية الى ليبيا وتباشر عملها في التحقيق بالاقوال (الاعترافات) ومتابعة هذا الملف».
وأضاف إن هذه المهمة «تأتي في اطار تعاون قضائي مع السلطات الليبية التي تقوم بتقديم التسهيلات اللازمة لعمل اللجنة في مدينة البيضاء» في شرق ليبيا.
وسفيان الشورابي مدون وصحافي كان ناشطا ابان الثورة التونسية نهاية 2010 وبداية 2011 وقد اعتقل مع المصور نذير القطاري في الثالث من ايلول/سبتمبر 2014 في شرق ليبيا قبل ان يفرج عنهما بعد ايام. لكنهما اعتقلا مجددا من قبل مجموعة مسلحة وفقد اثرهما في الثامن من ايلول/سبتمبر.
وفي كانون الثاني/يناير الماضي، اعلن تنظيم المتطرف المتطرف في ليبيا مقتلهما، الامر الذي رفضت السلطات التونسية تأكيده في ظل غياب ادلة مادية.
غير ان الحكومة الليبية المعترف بها دوليا اعلنت مساء الاربعاء ان موقوفين لديها اقروا بمسؤوليتهم عن قتل سبعة صحافيين، بينهم الشورابي والقطاري.
وكان القنصل التونسي التقى مساء أمس الجمعة رئيس الحكومة الليبية المعترف بها دوليا عبدالله الثني في مدينة البيضاء، بحسب بيان صادر عن الحكومة الليبية.
واوضح البيان ان لجنة التحقيق التونسية ستعمل «بمساعدة وزارة العدل والجهات المختصة»، من دون توضيحات اضافية حول ما اذا كان اعضاء هذه اللجنة سيلتقون بالموقوفين الذين اعلنوا مسؤوليتهم عن قتل الصحافيين.
وتشهد ليبيا نزاعا مسلحا منذ الصيف الماضي حين انقسمت سلطة البلاد بين حكومتين، واحدة يعترف بها المجتمع الدولي في الشرق، واخرى مناوئة لها تدير العاصمة منذ آب/اغسطس 2014 بمساندة تحالف جماعات مسلحة تحت مسمى «فجر ليبيا».
وسمحت الفوضى الامنية التي تعيشها ليبيا بصعود جماعات متطرفة، بينها تنظيم داعش.