غزة - بلال أبو دقة - رندة أحمد:
في تقرير حصلت عليه الجزيرة قال مركز أسرى فلسطين للدراسات: «إن سلطات الاحتلال الإسرائيلية واصلت خلال شهر إبريل/ نيسان الماضي حملات الاعتقال التي تمارسها بحق أبناء الشعب الفلسطيني أطفالاً ونساءً، شيباً وشباباً.
وقد رصد المركز 390 حالة اعتقال لفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة. ومن بين المعتقلين 60 طفلاً، و23 سيدة، بينما اعتقل 17 فلسطينياً من قطاع غزة، غالبيتهم اعتقلوا قرب الحدود الشرقية».
وبيَّنَ رياض الأشقر الناطق الإعلامي للمركز أن سلطات الاحتلال اعتقلت خلال نيسان الماضي 50 طفلاً، أصغرهم الطفل «أحمد إيهاب الزعتري» (9 أعوام)، واحتجزته في الزنازين، والطفل «محمد مهدي الزعتري (12 عاماً) من القدس. فيما اعتقلت 23 سيدة من بينهن النائبة في المجلس التشريعي «خالدة جرار» من رام الله، وحُوّلت إلى الاعتقال الإداري، إضافة إلى الفلسطينية «نسرين مصطفى محمد حميدة» (31 عاماً)، بعد اقتحام منزلها في مدينة بيت لحم، وتحطيم محتوياته، وبثّ الرّعب في نفوس أطفالها الثلاثة، والفلسطينية «منى السائح»، وهي زوجة الأسير المحرر بسام السائح الذي يعاني سرطاناً في الدم، بينما أعادت اعتقال السيدة المقدسية المسنة «عالية الشيخ علي عباسي» (50 عاماً) لتنفيذ الحكم الصادر بحقها، ومدته 26 شهراً، وكذلك اعتقلت زوجة الأسير وائل سمارة وزوجة الأسير ياسر حطاب أثناء توجههما للزيارة في سجن «ريمون»، بينما باقي النساء تم اعتقالهن من ساحات المسجد الأقصى المبارك، وإطلاق سراحهن بعد التحقيق وفرض الإبعاد عن المسجد لعدد منهن.
في غضون ذلك، قال رئيس هيئة شؤون الأسرى الفلسطينية عيسى قراقع: «إن استمرار الوضع المأساوي والكارثي الذي يعيشه أكثر من 6000 أسير ومعتقل فلسطيني في 26 سجناً ومعتقلاً إسرائيلي، وتواصل الانتهاكات الخطيرة بحقهم بما يُخالف قرارات المجتمع الدولي ومؤسساته، يحتاج إلى تدخل المجتمع الدولي بشكل جاد ومسؤول للقيام بمسؤولياته الإنسانية والقانونية والأخلاقية لوضع حد لهذا الحقد الصهيوني الأعمى».
وأضاف قراقع خلال زيارته لعدد من عائلات الأسرى في مدينة القدس المحتلة: إن المتغيرات على الحالة العامة للأسرى الفلسطينيين تجعلنا نعيش في قلق دائم؛ إذ إن عدد الأسرى المرضى ارتفع إلى 1700 أسير مريض، يتعرضون لسياسة إهمال طبي متصاعدة، وتنتشر في أجسادهم أمراض خطيرة، ويواجهون عقوبات وإجراءات لم يسبق لها مثيل.
وما زالت إسرائيل تعتقل أكثر من 200 طفل قاصر و24 أسيرة و500 معتقل إداري، ومثلهم محكومون بالمؤبد، وتحرم المئات من زيارات عائلاتهم، وتزج بالعشرات منهم في زنازين العزل، وتعتدي على الأسرى الفلسطينيين من خلال قوات قمع خاصة بصحبتهم كلاب بوليسية مفترسة.