الجزيرة - المحليات:
أكَّد رجل الأعمال الأستاذ موسى بن عبدالعزيز الموسى، أن القرارات الملكية التي أصدرها ملك البلاد وقائدها الملك سلمان بن عبدالعزيز، عززت دور الشباب في مؤسسة الحكم، وحفلت بكل معاني الصدق والوفاء تجاه هذا الوطن وشعبه، وجسدت حكمته وخبرته الإدارية الممتدة لأكثر من نصف قرن، حيث رأى أن يضع مستقبل الوطن في أيدٍ شابة أمينة، أثبتت الأيام كفاءتها وقدرتها على السير بمكتسبات البلاد قدمًا نحو مملكة قوية فتية تحافظ على دينها القويم ومقدساتها التي تهوي إليها الأفئدة من كافة أصقاع العالم.
وقال: من توفيق الله تعالى لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أن أصدر، - حفظه الله-، قرارات فجر الأربعاء الماضي الموافق 10 رجب 1436هـ، 29 أبريل 2015م؛ باختيار صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود وليًا للعهد ونائبًا لرئيس مجلس الوزراء وزيرًا للداخلية ورئيسًا لمجلس الشؤون السياسية والأمنية، واختيار صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وليًا لولي العهد ونائبًا ثانيًا لرئيس مجلس الوزراء وزيرًا للدفاع ورئيسًا لمجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، بعد الاطلاع على تأييد الأغلبية العظمى من أعضاء هيئة البيعة بناء على ما تقتضيه المصلحة العامة وتقديم المصالح العليا للدولة على أي اعتبار آخر، وتحقيقًا للمقاصد الشرعية وسلاسة انتقال للسلطة وتداولها على الوجه الشرعي بمن تتوافر فيه الصفات المنصوص عليها في النظام الأساسي للحكم.
وأضاف الأستاذ موسى الموسى: جاءت هذه القرارات لترسي قواعد الطريق نحو مستقبل زاهر بالاستقرار والتقدم في المملكة، وتثلج صدور المواطنين السعوديين جميعًا، ولا شك أنها طمأنت الجميع بأن الأيام المقبلة ستحمل مع هذه القيادة الشابة، بإذن الله تعالى، الخير الكثير كما تحمل الاستقرار والأمن والعزم على مواصلة السير في عملية التنمية والنهضة الشاملة التي تشهدها البلاد، كما تبعث برسالة قوية إلى الخارج بأن الشعب السعودي على قلب رجل واحد يقف خلف قيادته في اليسر والعسر والمنشط والمكره، لا سيما في ظل ظروف صعبة وبالغة التعقيد، وفي وقت حساس وخطير نرى فيه بعض دول الجوار وقد تفككت وتمزقت أوصالها وطحنتها حروب أهلية وطائفية أهلكت الحرث والنسل، ودفعت مواطنيها للهرب خوفًا على حياتهم وحياة أولادهم.
وأشار رجل الأعمال موسى الموسى إلى أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله- كما جاء في نص القرارات الملكية الكريمة، سار على النهج الذي أرساه مع أخيه الملك عبدالله بن عبدالعزيز، -رحمه الله-، في اختيار ولي لولي العهد؛ عملاً بتعاليم الشريعة الإسلامية فيما تقضي به من وجوب الاعتصام بحبل الله والتعاون على هداه، والحرص على الأخذ بالأسباب الشرعية والنظامية، لتحقيق الوحدة واللحمة الوطنية والتآزر على الخير، وانطلاقًا من المبادئ الشرعية التي استقر عليها نظام الحكم في المملكة العربية السعودية، ورعاية لكيان الدولة ومستقبلها، وضمانًا، بعون الله تعالى، لاستمرارها على الأسس التي قامت عليها لخدمة الدين ثم البلاد والعباد، وما فيه الخير لشعبها الوفي.
وقال الموسى: لأن الوطن ساكن قلب وعقل سلمان بن عبدالعزيز، فقد أهدى له محمد بن نايف ومحمد بن سلمان وهما شابان من خيرة شباب الوطن، أثبتت الأيام أنهما من أهل القوة والأمانة، وهما صفتان ضروريتان في أي قيادة رشيدة، وأنهما على قدر المسؤولية، تقودهما بحول الله وقوته ثقة والد الجميع الملك سلمان، وبيعة المواطنين لهما على السمع والطاعة، لإكمال مسيرة جدهما المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن - طيب الله ثراه- الذي كانت له اليد الطولى في وضع هذه المملكة على خريطة العالم، مملكة تدين بدين الله، وديدنها تقديم العون والمساعدة والسلام والخير والنماء والبناء لشعبها، بل ولجميع الشعوب الإسلامية والصديقة.
وأوضح الموسى أن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف رجل الأمن الذي لم يبخل على وطنه بشيء، ولم يدخر وسعًا من أجل بسط جناح الأمن ليعيش جميع المواطنين في أمان وسلام ينعمون بخير بلدهم ويأتيهم الرزق من كل مكان، حتى كاد أن يفقد حياته في محاولة اغتيال خسيسة قام بها بعض الإرهابيين المدفوعين من الخارج للنيل من استقرار البلاد، فكانت عين الله حارسة له، ونجاه سبحانه وتعالى لما اطلع على طيب سريرته وحسن نيته، مما حيك ضده من شر.. ويكفي أن إستراتيجيته في مواجهة الإرهاب وأصحاب الفكر الضال، وسياساته الاستباقية تُدَّرس الآن في كبريات الكليات الأمنية في العالم، ويحظى بالتقدير من الدوائر الأمنية في العالم لأنه أثبت كفاءة عالية في مواجهة الإرهاب منذ تعيينه مساعدًا لوزير الداخلية في عام 1999م، وخصوصًا في الفترة من 2003 إلى 2005م، التي واجهت فيها المملكة بدايةلعمليات الإرهابية.
واستطرد رجل الأعمال موسى بن عبدالعزيز الموسى: أما صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، الذي يعد أصغر وزير دفاع في العالم، فقد اتضح للجميع من خلال كافة الأعمال والمهام التي أنيطت به ما يتمتع به من صفات وقدرات كبيرة ولله الحمد، أهلته لتحمل المسؤولية وتولي هذه الأمانة، إِذ تمكن، بتوفيق من الله، من أدائها على الوجه الأمثل، كما أن توليه مسؤولية مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية يجعله بمثابة مفتاح التنمية والرخاء في المملكة، ويفتح الطريق أمام مستقبل أفضل، وأنه، بحول الله، قادر على النهوض بالمسؤوليات الجسيمة التي يتطلبها قادم الأيام.
واختتم الأستاذ الموسى تصريحه قائلاً: لا يسعني بهذه المناسبة إلا أن أتقدم لسموهما الكريمين بالمباركة والتوفيق والدعاء المخلص من القلب أن يكونا عضدًا لخادم الحرمين الشريفين، وعونًا له في مواصلة قيادة مسيرة النهضة والتطور والتقدم في هذا الوطن المعطاء في جميع المجالات لما فيه خير المواطنين والمقيمين على ترابها الطاهر.