للحديث عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز - أيده الله - فإن المرء يحتاج في ذلك إلى استدعاء جيوش من الكلمات والعبارات لتوفي سلمان القائد، سلمان الوفاء، سلمان الإخلاص حقه؛ ذلك لأنه رجل دولة من طراز رفيع، يتكئ على رصيد ضخم من الخبرات والتجارب الواسعة في شؤون الحكم؛ ما أهله إلى قيادة المملكة، إلى جانب ذلك علمه الغزير واطلاعه الواسع وثقافته المتنوعة، التي أتاحت له معرفة أصول الحكم الحديث؛ فتشكلت بذلك قدراته الفكرية العميقة التي ثقلتها تجارب الحكم وإلمامه بأحوال العالم وصراعاته ومشكلاته ومتغيراته.
إنَّ الناظر إلى تاريخ المملكة الحديث يجد بصمات الملك سلمان التي لا تخطئها العين واضحة جلية في المجالات كافة؛ فقد أسهم - حفظه الله - في ترسيخ معاني خدمة الدين ثم الوطن ثم الشعب، فعمل طيلة سنوات عمره في الحكم على ترسيخ هذه المعاني في واقعنا المعاش، فكان أحد الذين وضعوا استراتيجيات وخطط النهضة الحديثة للمملكة، وحرص على رعاية تلك الخطط حتى تأتي أكلها، فوقف بنفسه على رعاية التعليم والصحة والصناعات الحديثة، ولاسيما النفطية منها، إلى جانب تطوير شؤون الشورى والحكم، إضافة إلى حرصه الشديد على تطوير الشباب السعودي ورعايتهم والأخذ بأيديهم؛ ليكونوا مستقبل هذه الأمة ونهضتها الباكرة.
يتمتع الملك سلمان - حفظه الله - بعلاقات واسعة ومميزة مع الدوائر الخارجية كافة على المستويين الإقليمي والدولي، من خلال موقعه على رأس إمارة العاصمة الرياض، التي كوّن من خلالها صداقات واسعة مع عدد من قادة الدول وكبار الشخصيات العالمية. كما يتمتع الملك سلمان بقدرات فائقة وبصيرة نافذة في الحكم والقيادة، التي استطاع من خلالها عكس توجهات التجربة السعودية المعاصرة في الحكم.
لقد حرص خادم الحرمين الملك سلمان، من خلال الأوامر الملكية التي أصدرها مؤخراً، على إعادة ترتيب قنوات الحكم في المملكة؛ لتتناسب مع الإمكانيات الهائلة التي تتمتع بها المملكة في المجالات كافة؛ لتجيء ترجمة واضحة لخطط واستراتيجيات الدولة السعودية في المرحلة الجديدة المقبلة.. فقد حرص بنفسه - أيده الله - على رسم أدق ملامحها لضمان استمرار التنمية والنمو بوتيرتها العالية في كل القطاعات؛ حتى يكون هذا الوطن الغالي دائماً في المكانة التي يستحقها أمناً واستقراراً ورخاء وكرامة.
إننا في شركة بوينج السعودية ندرك عمق تأثير السياسات الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، وخطوات الإصلاح الإيجابية في واقع الحياة السياسة والاقتصادية الاجتماعية في البلاد للمضي قدماً بالتنمية والتطوير والنمو والازدهار في المملكة؛ ليحصد الجميع في القريب العاجل تأثيراتها الإيجابية محلياً وإقليمياً ودولياً.
إننا في شركة «بوينج» فخورون بأن نكون شركاء النجاح للمملكة العربية السعودية.
وباسمي، ونيابة عن زملائي منسوبي «بوينج السعودية»، أود أن أرفع التهنئة والبيعة لولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير للداخلية، ولولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، وزير الدفاع، سائلاً المولى - عز وجل - أن يحفظ المملكة وقيادتها الرشيدة، ويديم على البلاد نعمة الأمن وقوة اللحمة الوطنية والاجتماعية.
المهندس أحمد جزار - رئيس بوينج السعودية