إن قرار معركة عاصفة الحزم قرار تاريخي حكيم أطلقه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله، انطلاقاً من رؤيته السديدة للأمن الإسلامي والقومي والإقليمي والوطني، وتماشياً مع الشرعية الدولية في الاستجابة لنداء الحكومة اليمنية الشقيقة لمساعدتها في توطيد الاستقرار والأمن.
وإن معركة عاصفة الحزم معركة مفصلية في تاريخ الأمة العربية والمنطقة من أجل استعادة الشرعية والكرامة للشعب اليمني الشقيق. وهي معركة عزة وكرامة يخوضها رجال قواتنا المسلحة الأبطال المتسلحين بإيمانهم بالله والدفاع عن راية التوحيد وحمى الحرمين الشريفين، تدعمهم اللحمة الوطنية والتكاتف المفعم بالانتماء للوطن والدين.
لقد انطلقت عاصفة الحزم من سماء المملكة وأنهت مرحلتها الأولى بالانتصار المؤزر لتنتقل إلى مرحلة إعادة الأمل. وكان ذلك بقيادة رجال وهبوا أنفسهم فداء لهذا الوطن يسعون لهدف واحد تخليص اليمن من شريحة من البشر عاثت في الأرض فساداً.
ونحنُ فخورون بهؤلاء الرجال وفخورون بانتمائنا لهذا الوطن ونشيد بالمواقف الحازمة التي اتخذتها الحكومة، ونعلن الوقوف صفاً واحداً خلف قيادتنا الرشيدة، ونسأل المولى عزَّ وجل أن يوفق خادم الحرمين وإخوانه وأشقاءه في التحالف العربي لنصرة المظلوم.
ونغتنم هذه الفرصة لنرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات ونبايع على السمع والطاعة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولياً للعهد نائباً لرئيس مجلس الوزراء وزيراً للداخلية وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولياً لولي العهد نائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء وزيراً للدفاع.
سائلين الله تعالى أن يديم على هذا الوطن أمنه واستقراره وعزه في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد يحفظهم الله أجمعين.
حسن بن محمد بن حسن الزهراني - رئيس مجلس إدارة مجموعة الزهراني وأبناؤه للتجارة