عَلى قَدرِ أَهلِ العَزمِ تَأتي العَزائِمُ
وَتَأتي عَلى قَدرِ الكِرامِ المَكارِمُ
أجل إن قدر الرجال دائماً أن يكونوا في معمعة المصاعب وميادين التحدي.. وإن قيادة المملكة وشعبها وجيشها كانوا مثلاً أعلى في الحكمة والتحلي بالصبر ما كان إلى ذلك سبيل. أما إذا تمادى الشر ولم يعد للحكمة من جدوى كان الحزم بسيف العزم هو اللغة المناسبة.. ولما تمادى حثالة من البشر على أرض اليمن الشقيق وأصبحوا مصدر تهديد للأمن والاستقرار أوجب ذلك على المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله- من منطلق حرصه على أمن الشعب اليمني الشقيق ووحدة أراضيه، إطلاق عملية عاصفة الحزم بمشاركة دول خليجية وعربية وإسلامية، وبدعم أممي ودولي.
إن قرار خادم الحرمين الشريفين - أيّده الله- يعد قرارًا نابعًا من حرصه ورؤيته الثاقبة لما فيه الخير والسلام لليمن وشعوب المنطقة، وقطع يد الشر التي تمادت وحاولت العبث بالإسلام والمسلمين، وإسقاط السلطة الشرعية في اليمن الشقيق من غير وجه حق.
وإن هذا القرار كان قراراً حكيماً من قيادة حكيمة، وإن الجميع يؤكد الوقوف مع القيادة فيما اتخذته لحفظ الأمن وتحقيق العدل، مؤكدين استعدادهم للوقوف خلف القيادة الرشيدة بالمال والأرواح إذا استدعى الأمر ذلك. وإن عاصفة الحزم أعطت دليلاً واضحاً على التكاتف والتوحّد في لحمة خليجية وعربية وإسلامية أفضت إلى توحيد صفوف المسلمين. وبتوفيق الله سبحانه انتهت عاصفة الحزم بالانتصار الساحق على قوى الشر بوقت قياسي مؤذنة ببدء المرحلة الثانية وهي إعادة الأمل.
ختاماً نزف أسمى آيات التهاني والتبريكات لقيادتنا الرشيدة بمناسبة انتصار عاصفة الحزم ونبتهل إلى الله أن يحفظ بلادنا وبلاد المسلمين من كل مكروه.
كما نرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات بمناسبة القرارات الملكية السامية مبايعين على السمع والطاعة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولياً للعهد نائباً لرئيس مجلس الوزراء وزيراً للداخلية وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولياً لولي العهد نائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء وزيراً للدفاع. سائلين الله تعالى أن يعينهما على خدمة دينهم ثم مليكهم ووطنهم.
د. أحمد بن حسن الزهراني - نائب رئيس مجلس إدارة مجموعة الزهراني ومدير عام مجموعة الزهراني وأبناؤه للتجارة ذ.م.م