أصبح مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز بالمدينة المنورة؛ أحد المعالم البارزة للنهضة الحضارية المشرقة؛ التي تعيشها المملكة العربية السعودية؛ في عهد سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -يحفظه الله- ونموذجاً حضارياً فريداً؛ مشرفاً في طيبة الطيبة -على ساكنها أفضل الصلاة وأتم السلام- وهو في الوقت ذاته يعكس اهتمام الدولة؛ بمنظومة المطارات في بلادنا، وسعيها إلى الارتقاء بخدماتها، وتعزيز قدراتها، وتوفير أفضل الخدمات للمستفيدين من خدماتها.
في هذا الإطار؛ أتوجه بالشكر الجزيل، والعرفان الجميل، لمقام مليكنا المفدى، وقائد نهضتنا -رعاه الله- لما يوليه من اهتمام، ودعم؛ لمسيرة التنمية، والتطوير، والتحديث، في بلادنا المباركة عامة، والرحاب الطاهرة في مكة المكرمة والمدينة المنورة؛ على وجه الخصوص، وحرصه الكبير، وعنايته الفائقة بتطوير، وتحديث مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز بالمدينة المنورة؛ الذي يتوهج بالتميز. كما يمتد الشكر، والامتنان؛ لصاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- على هذا الإنجاز الحضاري الرائع؛ الذي حظي باهتمام، ومتابعة، وإشراف؛ سموه الكريم؛ حتى أصبح؛ بفضل الله تعالى؛ مطاراً عالمياً، راقياً؛ يشعر المستفيد من خدماته؛ لأول وهلة عند دخوله، وكأنه في أحد مطارات الدول المتقدمة؛ قياساً بالمستوى المشرف الذي ظهر به. في السياق ذاته؛ يلحظ المستفيد من خدمات المطار الأمير الجديد؛ الخدمات المميزة؛ التي يقدمها هذا المطار الحيوي؛ وفق مستويات عالية من مواصفات الجودة الشاملة، والريادة المتكاملة؛ مما يمكن قاصدي مدينة رسول الله صلى الله عليه، وزائري المسجد النبوي الشريف؛ من الاستفادة الجيدة، من خدمات هذا المطار، المدهش، والمعلم الحضاري البارز. إن لصاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة -بفضل الله تعالى- إنجازات قياسية رفيعة عدة؛ في جميع الأصعدة؛ حيث عمل سموه الكريم -زاده الله توفيقاً- منذ توليه مقاليد الإمارة؛ بكل طاقاته، ووفقاً لقدراته العلمية الرفيعة؛ لاستنفار كل الجهود، واستغلال الإمكانات كافة، لتحقيق النهضة الحضارية؛ التنموية؛ المتكاملة، والشاملة؛ لكن منجز المطار الجديد، هو بالفعل عمل راقي، وإنجاز مميز؛ يتوافق مع الطموحات، ويجسد رؤية سموه الكريم. كل الثناء، والحمد؛ لله سبحانه وتعالى؛ على هذا الإنجاز الفريد؛ والرقي الحضاري، المواكب للعالمية. سائلين الله العلي القدير؛ أن نرى ما تحقق في هذا المطار؛ ممتداً إلى مطارات المملكة كافة؛ خاصة وأننا على موعد قريب بإذن الله تعالى؛ لتدشين مطار الملك عبدالعزيز بجدة، في حلته الجديدة، بمتابعة وإشراف مباشر، من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة -حفظه الله ورعاه- ليكتمل عقد الإنجازات في المدينتين المقدستين -شرفهما الله- بدعم من قيادتنا الحكيمة -عاها الله- ولا سيما في تطوير الحرمين الشريفين التي شهدت أكبر توسعة تاريخية على مدى العصور؛ أطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -يرحمه الله- وتابع استكمالها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -يحفظه الله-.
واقترح بين يدي صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة؛ بأن يتوج نجاح توسعة المسجد النبوي الشريف، من الجهتين الشرقية، والغربية. وهنا أرى أن يكون طريق الملك فيصل؛ هو الحد لتطوير المسجد النبوي الشريف، والتركيز على الطرق الإشعاعية الأربعة بتوسعتها، وهذا بكل تأكيد سيكون إنجازاً رائعاً. في ذات الاتجاه أقترح بين يدي سموه الكريم -رعاه الله- أن المناطق التي تحد طريق الملك فيصل من جهاته الأربع تكون استثمارية، وأن يبدأ العمل في تطويرها بعد انتهاء موسم الحج مباشرة؛ بقيادة شركة نماء المنورة؛ على أن تؤسس لها شركة مساهمة عامة. وإني على يقين بأن الجميع سيساهم فيها، ومن المنتظر أن لا يقل رأس مالها عن عشرة مليار ريال. راجياً من الله تعالى؛ أن يكلل الجهود بالتوفيق، وتحقيق تطلعات قيادتنا الرشيدة -أعزها الله- وأن يديم على بلادنا إيمانها، وأمنها، واستقرارها.
يوسف بن عوض الأحمدي - رئيس مجلس إدارة شركة الأفكار السعودية للتنمية المحدودة