صالح الهويريني
انتزع الهلال صدارة مجموعته الآسيوية من السد القطري جراء فوزه (2-1) في المباراة التي جمعت الفريقين يوم الثلاثاء الماضي.. الهلال حتى وهو يعيش متغيرات ويعاني من عدم استقرار وغيابات إلا أنه ظل محتفظاً بهيبته وبرهن أن الكبير يظل كبيراً شريطة ألا يعتري مسيرته حكم من عينة (نيشمورا) يسلبه حقوقه ومتى أصبح يملك أيضاً مدرباً مثل دونيس.
* لا أنسى أيضاً دور الإدارة.. وتكاتف اللاعبين ودورهم من خلال رغبتهم في إخراج فريقهم من أزمته الماضية وتفاعلهم مع ما يطلبه المدرب منهم.. فضلاً عن دور الجماهير الهلالية وحرصها على الوقوف بجانب فريقها وشحذ همم نجومه.
* استقطب الهلال من أندية أخرى خلال المواسم الأخيرة عددا كبيرا من اللاعبين ويظل فيصل درويش من أفضل اللاعبين ومن أهم مكاسب الهلال.. لاعب جوكر.. حماسي وقتالي وروحه عالية ما شاء الله عليه.
* وخرج النصر من البطولة الآسيوية مثلما كان متوقعاً.. فهو فريق متواضع الخبرة في مثل هذه البطولة.. فضلاً عن بعض الظروف التي لم تتوفر للنصر في البطولة الآسيوية وعلى غرار ما يجده ويحظى به في المنافسات المحلية.
* ما حدث خلال المباراة وبعدها من بعض لاعبي النصر جاء على طريقة (أبا فوز والا بخرب) وهذا هو نتيجة (الدلال) الذي يحظى به النصر ولاعبوه محلياً.. مبروك لخويا قطر.. فريق يستحق الاحترام والتقدير.. أما (فابيان) لاعب النصر فيجب أن تطوله العقوبة المحلية قبل الآسيوية.
* باختصار.. كل ما حدث من بعض لاعبي النصر هو في النهاية (تشويه) لمنافساتنا المحلية.
* العالمية صعبة قوية.. عبارة ابتكرها النصراويون وظلوا يرددونها نكاية بالهلال.. بعد خسارة فريقهم من لخويا قطر جسدوا عبارتهم على أرض الواقع ومن خلال فريقهم.. (بالمناسبة) النصر افتقد لخدمات الموقوف السهلاوي، فبالإضافة إلى أنه لاعب هداف.. هو أيضاً لاعب محظوظ.
الأهلاويون يترقبون
* يترقب عامة الرياضيين مباراة الأحد التي ستجمع الهلال بالنصر على أحر من الجمر لما لنتيجتها من أهمية قصوى في تحديد أغلب ملامح هوية بطل الدوري.. النصر ولا شك هو الأقرب.. لكن حظوظ الأهلي ستزداد في حالة فوز الهلال أو حتى تعادله وهنا ستكمن الصعوبة أمام النصر.. فالنصر ليس أمامه سوى خيار الفوز فقط متى أراد أن يأكل بيده (لا بيده ويد دلهوم).. وأن يقطع (90%) وأكثر من مشواره نحو اللقب.
* باختصار.. عنوان مباراة الأحد سيكون (قلق) في النصر.. وفي الهلال (موسعين صدورهم) فالنتيجة مهما كانت لا تمثل لفريقهم تلك الأهمية لأنه ضمن تقريباً المركز الثالث.. أما في الأهلي فالدعاء وحده بعدم فوز النصر سيكون هو شعارهم ومبتغاهم.. والله يجيب العواقب سليمة.
* عانى الهلال طويلاً من الإساءات.. والافتراءات ومن حالات التحريض ضده من الكثير من النصراويين (مسؤولين.. إعلاميين وجماهير) وكان كل ذلك يجد تأييداً وتشجيعاً من أنصار وإعلام أندية أخرى (ومنها النادي الأهلي).. ما يحدث حالياً ضد الأهلي من بعض إعلاميي النصر وجماهيره في مواقع التواصل الاجتماعي وحتى في بعض البرامج هو تقريباً صورة مكررة لما فعله وما زال يفعله إعلام النصر وجماهيره ضد الهلال.
* فهل يدرك الجميع الآن (ومنهم الأهلاويون تحديداً) أن التعصب الذي انتشر واستشرى داخل أوساطنا الكروية وتسبب في بث الكراهية في نفوس الجماهير وشوه صورة منافساتنا هو إعلام النصر وجماهيره، وأنهم هم النشاز في سماء الكرة السعودية.
* إذا حقق النصر بطولة دوري هذا الموسم فإنه سيرفع عدد بطولاته الرسمية إلى (24) بطولة (متساوياً مع عدد البطولات التي ساهم يوسف الثنيان في تحقيقها مع الهلال).. أما في حالة فوز الأهلي بالبطولة فإنه سيرفع عدد بطولاته إلى الرقم (31).
* مر على الشباب أكثر من موسم كان من خلاله سيئاً في نتائجه ومستوياته.. ولكن بمثل السوء الذي عاشه هذا الموسم لم يمر عليه.. وتبقى الثقة كبيرة في الرياضي الخبير.. والحكيم الأمير خالد بن سعد لإعادة توهج الشباب.
* أخطاء الحكام الأجانب في هذا الموسم.. والموسم الماضي صارت مكلفة ونحرت طموحات فرق وحولت مسار بعض النتائج.. بل وأثارت الشكوك والسبب ربما فيمن يستقبلهم ويرافقهم، ولأننا صرنا أيضاً نستقطب حكاما أجانب من فئة أبو ريالين.
* من خلال «أكشن يا دوري» كشف الحكم عبدالعزيز الفنيطل إنه يرفض إدارة أي مباراة للفيصلي لعلاقته القوية بإدارته.. (على كذا) المفروض على الفنيطل أن يعتذر أيضاً عن إدارة أي مباراة للنصر نظراً لميوله النصراوية.
وقفة ساخنة
* قبل انضمام حسين عبدالغني كان (من النادر.. والنادر جداً) أن تحدث مشكلة.. أو عنترية أو تصرف منبوذ من خلال أي مباراة تجمع الهلال والنصر بل كانت مبارياتهما مضربا للمثل في الأخلاق والتنافس الشريف.
* ولكن بعد انضمامه أصبح العكس هو الذي يحدث في أي مباراة للهلال والنصر حيث أصبح من النادر.. بل وربما من المستحيل أن تنتهي مباراة للفريقين دون أن يحدث من خلالها مشكلة.. أو عنترية أو سوء سلوك ويكون حسين نفسه هو المتسبب فيها.. والسبب لأنه لم يجد العقاب الرادع.
* في مباراة الأحد المصيرية نتمنى أن يخذلني عبدالغني هذه المرة ويكون من خلالها هو المثالي.. والهادئ.. نتمنى أن نشاهد نفس حسين الذي شاهدناه خلال مباراة النصر وبيروزي في طهران.
* خاتمة.. الملك سلمان عاقب (أميرا).. وأعفى (وزيرا).. وأقال (مسؤولا) من أجل (مواطنين).. إنه سلمان الحزم والعدالة والمساواة.. الله يحفظه ويطول في عمره ويجعله ذخراً للإسلام والمسلمين.