فاطمة العتيبي
أنظره..
أرقب التفاتته
التي لا تكاد ترى..
إنها مثل لمحة بصر..
التفاتة تظهر بسيطة جداً لا يكاد يتبينها أحد
من خلف نظارته وهو يسلم على ضيفه..
لم يبد أي ردة فعل تعكر صفو استقبال ضيفه لكنه رأى، شهد بنفسه.
فرد الحق واقتضى للمواطن من المسؤول الذي يظن المواطن عبداً مستأجراً لديه يسوسه تارة في العصا وتارة في يده!
لم يتوان أبوفهد، ملكنا سلمان -حفظه الله-.. لم يصبر وينتظر إلى أن ترفع له التقارير ونتائج التحقيقات، بل هو رأى ومن رأى ليس كمن سمع، فأصدر بإعفاء المتطاول على المواطن.
لم تكن الأولى فقد سبقها إعفاءات كثيرة كلها على تقصير أو إهمال أو استهانة بحقوق المواطنين.
ولن تكون الأخيرة هذا ما عناه الملك سلمان في خطابه لعموم الشعب حيث وعد بالحوكمة وضبط الرقابة وسرعة اتخاذ القرار وهاهو يفي ونرى تباعاً كيف ينصف المواطن أولاً وأخيراً.
ملك بعيني صقر وعزيمة ضرغام وحدة سيف بتار يمضي قراره في المقصرين كمضاء السيف الأملح في الرقاب.
هو ماض في أثره وتأثيره في إصلاح شئون البلاد العباد والقضاء على الفساد مثل مضي الصقر أو أشد قليلاً:
فأقعصها بحجن تحت صقر
لها فعل الأسنة والرماح
فقلت لكل حي يوم موت
وإنحرص النفوس على الفلاح