كتب - عيسى الحكمي:
عندما اختار الرمز الرياضي الراحل الأمير عبد الرحمن بن سعود الأستاذ فهد بن عبد العزيز العجلان ليكون ضمن مجلس إدارته في عام 2001 ،كان رمز النصر بعيدا في نظره حيث اثبتت الأيام أنه اختار الرجل المناسب للحاضر والمستقبل.
فهد العجلان الذي لا يحب البحث عن الفلاشات تاركا عمله أينما حل يتحدث عنه ،ومثلما هو رجل أعمال بارع فهو كذلك على المستوى الرياضي يجمع بين البراعة والروح الرياضية العالية.
العجلان الذي حمل حقيبة كرة الطائرة النصراوية لأكثر من 10 سنوات استطاع من خلالها انعاش اللعبة وبناء فريق منافس ومتطور أشرف عليه بنفسه ودعمه بنفسه وأعطاه كل الوقت.
وعندما أراد الأمير فيصل بن تركي الرئيس الحالي لإدارة النصر تطوير القطاع السني اختار العجلان ليكون مشرفا على فريق الناشئين ومن السنة الأولى حقق الفريق بطولة الدوري، وفي هذا الموسم نال الاستثناء بتحقيق الثنائية «الدوري وكأس الاتحاد» وبين البطولات الثلاث وتطور الفريق قاسم مشترك هو دعم فهد العجلان ومتابعته لكل صغيرة وكبيرة من خلال تواصله الدائم مع الجهاز الإداري لهذا القطاع بقيادة بدر الحقباني.
ننظر للمستقبل
مواكبة للحدث ،قدمنا في «الجزيرة» المباركة لفهد العجلان تحقيق ثنائية الموسم لأول مرة في تاريخ فريق الناشئين وسألناه عن الطموح فقال «تحقيق النجاح بالنسبة لي شخصيا لا يتوقف ،في كل مرة ننجز مهمة نبدأ العمل للمهمة القادمة ،المستقبل المشرق لنادي النصر هو طموحي الذي لا يتوقف وليس له مدى ،لدي قناعة خاصة بأن الأمور تبدأ من حيث تنتهي ،وفريق كرة القدم بناشئي النصر بالنسبة لنا كإدارة بقيادة الأمير فيصل مشروع مهم لمستقبل النصر الكروي، ومن المهم أن يقوم هذا المشروع قويا لذلك وفرنا له كل الإمكانات والحمد لله إن النتائج باهرة».
هل تعملون من أجل النتائج فقط؟
يرد فهد العجلان: النتائج هي المقياس لأي عمل، صحيح أن القاعدة في القطاع السني تقول إن الهدف تقديم مخرجات، لكن هذا الهدف برأيي لا يمكن أن يتحقق كاملاً بدون الدافع والانجاز فاللاعب عندما يبدأ بطلا ويحقق النتائج يكبر بطلا ولا يقبل بغير النتائج التي تحقق البطولة.
فلسفة فهد العجلان الرياضية
يقول الإداري الناجح «ليس لدي فلسفة محددة ولكن طبيعة الأمور تتشعب فهناك أمور يجب أن تشرف عليها بنفسك وهناك أمور أخرى يوكل بها إلى القادرين على تحقيق النتائج والحمدلله نادي النصر غني بالكوادر البارعة في هذا المجال، ولعلي هنا أشيد بما يقدمه الكابتن بدر الحقباني والأستاذ علي الحسينان وبقية الإداريين والجهاز الفني وأبنائي اللاعبون فهم من ترجم العمل إلى نتائج على أرض الواقع».
من هم الداعمون؟
يرد العجلان «كل نصراوي يعتبر داعماً لنادي النصر وللاعبيه، الداعم الأول لمسيرتنا هو الأمير فيصل بن تركي رئيس مجلس الإدارة وهو صانع القرار، كذلك أعضاء الشرف بدون استثناء والمحبون جميعهم داعمون، ولا أريد ذكر أسماء حتى لا اقع في فخ النسيان ،الجميع نقول لهم شكرا ولجماهيرنا الوفية ألف شكر ونتمنى أن تستمر الإنجازات ويواصل نادينا تحقيق التطلعات.
ثنائية غير مسبوقة
وعن مشاعره بتحقيق ثنائية غير مسبوقة في تاريخ فريق الناشئين قال «كل ما يضاف للمنجز يعتبر جزءا مهما من التاريخ ومن الإنجاز ،نحن سعيدون بتقديم جيل مسلح بثقافة الفوز والبطولات ،ومرة أخرى من يولد بطلا يستمر بطلا ،والأبطال يولدون ابطالا ،الثنائية هدية متواضعة من فريق الناشئين بجميع مكوناته لجماهير النصر ونتمنى أن تتكرر على مستويات الفرق الأخرى شباب وأولمبي وفريق أولمبي وأيضاً فريق البراعم الذي يمدنا بلاعبين مهمين في قطاع الناشئين.
حجم الدعم
وبما أنه يعتبر الداعم الأول لفريق الناشئين إذا لا يمر أسبوع دون تدفقات مالية، سألنا العجلان عن حجم ما يقدمه للفريق وللنادي فرد «لا أعتقد أنني قدمت شيئا، جميعنا ندين للنصر ،هو من قدم لنا وعلمنا التضحية وزرع فينا روح النصر والقوة والحماس ،لذلك مهما قدمت لا يعتبر شيئا مقابل ما قدمه النصر لي ولغيري، فجميعنا للنصر والنصر هو البيت الكبير والثابت ونحن المتحركون.
الكلمة الأخيرة
شكرا لكل من ساهم في هذا الإنجاز والاعداد للموسم ونتمنى أن نلتقي جميعا في نهاية الموسم على طريق الانتصارات للفريق الأول.