بغداد - نصير النقيب:
دعا الأمين العام لكتلة كرامة الشيخ خميس فرحان الخنجر السياسيين في العراق للخروج برؤية موحّدة لتقديس الدم العراقي، وبناء الدولة على أساس العدالة ووحدة التراب العراقي.
يأتي ذلك في الوقت الذي من المقرر ان يعقد في العاصمة الفرنسية باريس مؤتمر يجمع قادة السنّة العراقيين للخروج بجبهة موحّدة للدفاع عن حقوقهم الشهر المقبل بحسب مصادر عراقية سنية وتجري حاليا التحضير لمؤتمر واسع للقوى والكتل السياسية والشخصيات الدينية السنيّة الفاعلة في الشارع العراقي وشخصيات فاعلة سياسية ودينية وعشائرية بهدف توحيد المواقف وجمع شتاتهم وتشكيل جبهة موحّدة ضد الإرهاب المتمّثل بتنظيم «داعش»، وضد التدخل الإيراني ونفوذه المتصاعد في العراق وسيتم عقد اجتماعات مصغّرة في أربيل وعمان تمهيداً للمؤتمر الذي سيكون شفافاً وعلنياً ويأتي بالتزامن مع إصدار الأمين العام لكتلة كرامة، الشيخ خميس الخنجر، بياناً صحافياً دعا فيه السياسيين في العراق إلى «الجلوس معاً، والخروج برؤية موحّدة لتقديس الدم العراقي، وبناء الدولة على أساس العدالة ووحدة التراب العراقي»، مطالباً بـ«بناء جيش عراقي وطني» وحذّر الخنجر من «دخول الغرباء إلى المناطق الغربية» من العراق معتبراً ذلك «إعلان حرب أهلية»، موضحا أنّ «التنظيمات الإرهابية والخارجين على القانون، هم خطر على الشعب العراقي والدولة»، محذراً من «إبقاء العراق ضعيفاً كونه يمثّل الطريق نحو تقسيمه» وكما اعلن الشيخ خميس الخنجر وهو أبرز الشخصيات السنيّة الفاعلة في العراق في الوقت الحالي عن عقد أول مؤتمر يجمع شخصيات ورموزاً سياسية واجتماعية ودينية وقادة في الجيش السابق وممثلي فصائل في المحافظات السنيّة الشهر المقبل في باريس»، حيث سيشهد الشهر المقبل إطلاق قيادة سنية جديدة تضم كل أطراف هذا المكّون، وهي ليست ضد أحد»، مشيرا إلى أنّ «اللقاء سيكون فاعلاً ومهماً لجميع قادة السنّة ومعارضي العملية السياسية والمشاركين فيها، وقادة الفصائل وشيوخ العشائر ورجال الدين في المحافظات»، مبيّناً أنّه «يهدف لتوحيد هذا المكون وخطاب قيادته للمساهمة بتحقيق الاستقرار وبناء وطنهم» وأوضح الخنجر أنّ «اختيار باريس مهم وله دلالاته، ففرنسا هي الدولة التي لم تشارك باحتلال العراق ودعمت جميع مكوّنات العراق والعملية السياسية والاستقرار، كما أنّ انعقاده في أي دولة عربيّة، سيعرّضه إلى المساءلة من قبل بعض السياسيين المشككين».