الجزيرة - أوسلو:
تبنت سفارة خادم الحرمين الشريفين في مملكة النرويج تأسيس مجلس لسفراء الدول الإسلامية بالنرويج وقال سفير خادم الحرمين بالنرويج عصام الثقفي بأن المبادرة هدفت لتشكيل مجلس سفراء الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي كون أن المملكة تترأس الدورة الحالية لمجلس وزراء الخارجية بمنظمة التعاون الإسلامي، وقد لبى السفراء هذه الدعوة وعقد الاجتماع الأول للمجلس بمقر سفارة خادم الحرمين الشريفين بتاريخ 16/7/1436 هـ الموافق 5/5/2015 م. وأوضح الثقفي أن سفراء الدول الذين شاركوا في جلسة تأسيس المجلس يمثلون الإمارات، المغرب، العراق، السودان، الجزائر، تونس، فلسطين، مصر، تركيا، إيران، كازخستان، جمهورية البوسنة والهرسك، أفغانستان وباكستان، وقد ثمن السفراء هذه المبادرة وتقديرهم للدور الريادي الذي تلعبه المملكة على المستويين الإسلامي والدولي وبحكم رئاستها للدورة 41 لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، وتم الاتفاق على أن يعقد المجلس اجتماعاً كل ثلاثة أشهر مع الموافقة على عقد اجتماعات طارئة إذا ما اقتضت الحاجة أو بطلب من إحدى سفارات الدول الأعضاء بالمجلس. هذا وسيعقد مجلس السفراء جلستهم القادمة بنهاية شعبان القادم استعدادا لقدوم شهر مضان المبارك، وذلك بمقر سفارة المملكة، ولوضع آلية العمل ومناقشة الأنشطة الخاصة بهذا الشهرالكريم. وأضاف الثقفي: سيتم إبلاغ وزارة الخارجية النرويجية رسمياً بتأسيس هذا المجلس. ويهدف المجلس لخدمة قضايا الجالية الإسلامية ومسلمي النرويج ومناقشة القضايا الإسلامية المشتركة مع السلطات النرويجية والتواصل مع الجمعيات والمراكز الإسلامية بما يخدم قضاياهم وتعزيز الحوار والتعريف بالإسلام الصحيح في النرويج. وهناك نحو120 ألف مسلم مقيم في النرويج وفق إحصاءات الدولة النرويجية الرسمية، ويمكن أن يكون الرقم أعلى من ذلك، وهناك أيضاً أكثر من 1000 نرويجي أعلنوا إسلامهم خلال السنوات الماضية. يذكر أن مسلمي النرويج ينحدرون من أصول عربية وباكستانية وإفريقية جاءوا إلى البلاد بصفة مهاجرين ولاجئين وهم يشكلون الآن أكثر من ثلاثة أجيال. وتنطوي معظم الجمعيات الإسلامية في النرويج تحت مظلة المجلس الإسلامي النرويجي الذي يعتبر القناة الرسمية لهم للتواصل مع الحكومة النرويجية بشأن قضايا تهمهم، كما تتواصل الحكومة النرويجية معهم للتنسيق بقضايا تهم مواطنيها مثل مكافحة التطرف وحماية الشاب اليافع من الانزلاق والتجنيد للسفر للقتال في مناطق الصراعات، هذا الموضوع هو قضية مهمة اليوم بالنسبة للدولة النرويجية وهناك خطط وبرامج تعمل عليها الدولة بالتعاون مع الجمعيات الإسلامية. وأكد الثقفي أن المسلمين في النرويج نجحوا في بناء مساجد لهم تستخدم كأماكن للتواصل بينهم وتدريس أطفالهم اللغة العربية والدين الإسلامي. وفي العاصمة أوسلو وحدها هناك نحو 5 مساجد كبيرة. وسيهتم المجلس بمسألة إطلاع السياسيين والمجتمع النرويجي على قضية استمرار إسرائيل في بناء المستوطنات الإسرائيلية على أراضي تعتبر محتلة وفق القانون الدولي، وكذلك الأخطار المحدقة بالمقدسات الإسلامية في القدس وما تقوم به إسرائيل من عملية مستمرة لتهويد القدس، وتجدر الإشارة هنا إلى أن النرويج تعتبر دولة رائدة في دعم القضية الفلسطينية، وتترأس مؤتمرات الدول المانحة للشعب الفلسطيني. اختتم الثقفي: سيعمل المجلس على مواجهة ظاهرة ربط الإسلام بالإرهاب وتشويه سمعة الإسلام في المجتمعات الغربية، ومساعدة الجالية الإسلامية للحصول على موافقة السلطات النرويجية في افتتاح مدارس إسلامية خاصة على غرار مدارس خاصة دينية أخرى.