غزة - بلال أبو دقة:
نفذ الطيران الحربي الإسرائيلي صباح أمس غارات وهمية في عرض بحر غزة، فيما توغلت آليات عسكرية إسرائيلية بشكل محدود شرق حي الشجاعية وفي مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، وتحت قوات الاحتلال المتمركزة على الحدود الشرقية نيران أسلحتها الرشاشة تجاه المزارعين دون إصابات.
وقالت مصادر الجزيرة في قطاع غزة: «إنه يسمع تحليق لطائرات من طراز إف 16 في سماء القطاع، وفي شرق غزة توغلت آليات عسكرية إسرائيلية، وتقوم تلك الآليات بأعمال تمشيط شرق حي الشجاعية، وسط إطلاق نار متقطع».
وتتكرر التوغلات الإسرائيلية بشكل شبه يومي في المناطق الحدودية لقطاع غزة، والقيام بأعمال تمشيط بحثاً عن الأنفاق الأرضية.
وفي شأنٍ متعلق بغزة، التقى رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله بمكتبه في مدينة رام الله المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف، وبحث معه إعادة إعمار قطاع غزة.
ودعا الحمد الله مؤسسات المجتمع الدولي، ولاسيما الأمم المتحدة، إلى بذل مزيد من الجهود لحشد الدعم اللازم لإعادة إعمار قطاع غزة، وتسهيل دخول مواد البناء إلى القطاع، للدفع بعملية إعادة الإعمار، وتلبية احتياجات الفلسطينيين الطارئة، خاصة على صعيد قطاع الإسكان.
ومن غزة، قال الناطق باسم وزارة الداخلية إياد البزم: «إن محاولات العبث بأمن غزة واستقرارها لن يكتب لها النجاح».
وقال البزم على حسابه الشخصي «الفيسبوك»: «غزة عصية على الفلتان الأمني؛ لأننا نمتلك مؤسسة أمنية أسست على قواعد مهنية وطنية؛ لذلك لم تنجح كل محاولات العبث بأمن غزة واستقرارها، ولن تنجح مستقبلاً».
وكان البزم قد قال: «من الطبيعي أن تستمع في غزة لأصوات انفجارات وإطلاق نار؛ فأنت في قطاع لا يزيد طوله على 50 كيلومتراً، وبه عشرات مواقع التدريب لفصائل المقاومة كافة، ولا تتوقف فيها التدريبات ليلاً ونهاراً، وتجارب صاروخية وأعمال للمقاومة متواصلة».
وكانت حوادث انفجار عدة قد حدثت خلال الأسابيع الماضية في القطاع دون أن تسفر عن إصابات، فيما تبنت جماعة «أنصار الدولة الإسلامية في بيت المقدس» في بيان نشرته على الإنترنت هجوماً بقذيفتي هاون، استهدف موقع تدريب لكتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس جنوب قطاع غزة، إلا أن وزارة الداخلية نفت وقوع هذا الهجوم، وقالت إنه شائعة.
هذا، ويُشاهَد في ساعات المساء انتشار مكثف لقوى الأمن الفلسطيني في مختلف مناطق قطاع غزة.
كما دعت وزارة الداخلية في غزة الفلسطينيين إلى الإبلاغ عن أي شخص يقوم بترويج «الشائعات» بهدف «زعزعة الاستقرار الداخلي»، وذلك بالاتصال على رقم مجاني خصصته لهذا الغرض.