فهد بن جليد
أختي الزوجة الفاضلة: هل سبق أن رأيتِ (زوجكِ) يبكي؟!.
هل تعرفين أن العلماء توصلوا إلى أن بكاء (سي السيد) أمام زوجته له دلائل عظيمة، ومعانٍ كبيرة!.
إذا لما يفعلها زوجكِ بعد، فلربما كان هناك (سر ما) في حياته؟ أو خلل في علاقتكما؟ لذا أحرصِ - يا رعاكِ الله - على تدارك الوقت، وإفساح المجال، وبذل الأسباب ليبكي من أجل أن تكون حياتكما سعيدة، ومن أجل صحته في المقام الأول، كما سيتضح لاحقاً!.
في البداية تؤكد دراسة برازيلية، على أن المرأة العصرية تحب مشاهدة (الرجل يبكي)، وتعتبر ذلك جاذباً ومُحبباً بالنسبة لها، ودليل على أن (الرجل البكاء) يتمتع بأحاسيس ومشاعر صادقة، ولا يوجد لديه تفرقه بين الجنسين، لذا لا يمانع من البكاء أمام شريكة حياته، التي لطالما وصفت بالضعف بسبب دموعها؟!.
ذات الدراسة استندت على مفهوم أن 90 % من الشجارات التي تقع بين الرجل والمرأة تنتهي ببكاء المرأة، لذا حاولت أربعة الآف امرأة شملهن الاستطلاع تغيير هذه المعادلة لصالحهن، بدعوى أن العلماء يجدون علاقة كبيرة بين البكاء وطول عمر المرأة؟ نتيجة تخلصها من الطاقة السلبية عن طريق الدموع؟ فلما تبخلين على زوجكِ (بضع سنين) مقابل دموعه؟!.
الدراسة تؤكد (بكاء الرجال) بالفعل، بعيداً عن الأنظار، بدليل أن 55 % ممن شاركن في الدراسة، أكدنّ مشاهدة أزواجهن يبكون سراً، وهن الخطورة؟!.
أمد الله في أعمرنا جميعاً - على طاعته - بعيداً عن البكاء (الجهري) أو (السري)، ولعلي هنا أشير (أُخيّتي الفاضلة) إلى السبب الحادي عشر في الدراسة، والذي يقول أن (بكاء الرجل) يساعد في تقوية رابطة الزواج، جمع الله بينكما في خير!.
وهنا أجد نفسي (مُنحازاً) لأخي الرجل، الذي أنصحه أن يسافر إلى اليابان فوراً، بحجة اختبار قدرته على البكاء، حيث يمكنك استئجار غرفة في فندق من أجل (البكاء) مقابل 84 دولاراً لليلة، الفكرة تم تطبيقها مطلع الشهر الحالي، ولم يتم تقييمها بعد، مع التزام الفندق بتهيج مشاعر نزلائه للبكاء - بسهولة واسترسال - عبر عرض أفلام (مليودراما) تساعد على النحيب!.
عزيزي الزوج لعلها فرصة (لسياحة البكاء)، الذي يعد (فائدة ثامنة) لم يذكرها الشافعي للسفر، فلنسافر (وحدنا) حتى تشعر نسائنا بالسعادة؟!.
وعلى دروب الخير نلتقي.