الكويت - طلال الظفيري:
أوصى مؤتمر القيادات الخليجية في ختام أعماله في الكويت أمس على ضرورة الاهتمام والدعم وتطوير القيادات الشابة لمواجهة كافة التحديات التي تواجه البلاد في ظل البيئات المضطربة.
وقال الرئيس التنفيذي لمجموعة خدمات الأعمال والتوظيف الخليجية (كاني) الجهة المنظمة للمؤتمر ماجد التركيت في تصريح صحافي إن من ضمن توصيات المؤتمر ضرورة النظر إلى اضطراب البيئة كحالة عامة تستوجب الحذر المستمر ومراقبة البيئة من قبل كافة المنظمات بشكل فعّال.
وأضاف التركيت أن التوصيات شملت أيضا ضرورة تطوير برنامج وطني متكامل لتأهيل قيادات الصف الثاني ومن يليهم في كل من القطاع العام والخاص من خلال التعاون مع إحدى المؤسسات العالمية واستخدام التقنية الحديثة والأساليب العلمية في عملية مراقبة البيئة والتعامل معها لتمكين القيادات من التعامل مع الاضطراب في البيئة.
وذكر أن المؤتمر أوصى كذلك بضرورة إنشاء شبكة التواصل للقيادات الخليجية تضم القيادات الحالية وتهتم بتطوير معارفهم والعلاقات المهنية وتشجيع تبادل الخبرات ونقل المعرفة فضلا على تبادل الخبرات والاطلاع على تجارب عالمية ودراسة مدى صلاحية تكيفها وتطبيقها في البيئة المحلية.
وأشار إلى أن التوصيات ركزت أيضا على ضرورة الاهتمام بالقيادات السابقة والاستفادة من خبراتهم عن طريق إنشاء جهاز مركزي لاستثمار خبراتهم وتجاربهم, مبينا أن يتبع هذا الجهاز الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي لتعميم الاستفادة في جميع دول المنطقة, فضلا عن إنشاء جمعية خليجية للقيادات السابقة.
وقال التركيت: إن المؤتمرين أوصوا أيضا برصد التجارب الناجحة في القيادة مع وضع معايير شفافة للنجاح على مستوى جميع الصناعات, ونشر ثقافة المنظمة كأساس للتعامل مع الاضطراب في البيئة الخارجية علاوة على الاستمرار بعقد المؤتمرات الخاصة بأهمية البيئة الخارجية للمنظمات والمتطلبات القيادية.
يذكر أن مؤتمر القيادات الخليجية حمل عنوان (القيادة في بيئة مضطربة) كان برعاية سمو الشيخ جابر مبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء الكويتي, وشارك فيه عدد كبير من القيادات المؤسسية في القطاع العام والخاص والمستثمرين ورجال أعمال كويتيين وخليجيين.