نيقوسيا - (ا ف ب):
سيكون على فيورنتينا الإيطالي تحقيق إنجاز نادر جداً من أجل حرمان ضيفه إشبيلية الإسباني حامل من السفر في 27 الحالي إلى وارسو، وذلك عندما يتواجه معه اليوم الخميس في إياب الدور نصف النهائي من مسابقة الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» لكرة القدم. وقطع اشبيلية أكثر من نصف الطريق نحو التأهل إلى المباراة النهائية المقررة في 27 الحالي على ملعب «نارودوفي» في
العاصمة البولندية وارسو، بعد أن حسم لقاء الذهاب على أرضه 3- صفر بفضل اليكس فيدال الذي سجل الهدفين الأولين ثم ساهم في صناعة الثالث الذي حمل توقيع البديل الفرنسي كيفن غاميرو. ومن المؤكد أن بطولة هذا الموسم ترتدي أهمية بالغة جداً لأن البطل سيشارك في مسابقة دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل بحسب الأنظمة الجديدة، ما سيجعل إشبيلية الذي لم بلغ النهائي في المرات الثلاث التي وصل خلالها إلى دور الأربعة، يقدم جهوداً مضاعفة لأن مشاركته في المسابقة القارية الأم الموسم المقبل غير مضمونة من خلال الدوري كونه يحتل المركز الخامس بفارق ثلاث نقاط عن فالنسيا الرابع قبل مرحلتين على ختام الموسم. والأمر ذاته ينطبق على فيورنتينا الذي فقد الأمل بالتأهل إلى دوري الأبطال الموسم المقبل من خلال الدوري كونه يحتل المركز الخامس بفارق 8 نقاط عن صاحب المركز الثالث الأخير المؤهل إلى المسابقة القارية الأم، وذلك قبل ثلاث مراحل على ختام الموسم. وسيكون على فريق المدرب فينشنزو مونتيلا تحقيق انجاز لم يسجل سابقاً في «يوروبا ليغ» سوى مرة واحدة من أجل تعويض خسارته ذهاباً بثلاثية نظيفة والتأهل إلى نهائي المسابقة للمرة الأولى في تاريخه.
دنبرو الأوكراني على موعد مع التاريخ
وإذا كان إشبيلية معتاداً على خوض النهائي القاري، فهناك «المهجر» دنبروبتروفسك الأوكراني الذي يجد نفسه على موعد مع التاريخ عندما يستضيف نابولي الإيطالي في كييف عوضا عن مدينته وملعبه «دنبرو ارينا» بسبب ما تعيشه البلاد في شطرها
الشرقي من معارك وان كانت متقطعة حاليا مع الانفصاليين الذين يطالبون بالانضمام إلى روسيا. ويأمل دنبرو، الطامح لكي يصبح ثاني فريق أوكراني يتوّج بلقب المسابقة بعد شاختار دانييتسك (2009)، الاستفادة من التعادل الثمين (1-1)
الذي عاد به من ملعب «سان باولو» لكي يبلغ النهائي للمرة الأولى في تاريخه ويضع حداً لحلم نابولي الذي غاب عن التتويج القاري منذ 1989 حين أحرز كأس الاتحاد الأوروبي بقيادة الأسطورة الأرجنتينية مارادونا. واعتقد الكثيرون أن النهائي على اقله سيكون في متناول الفريق الجنوبي ومدربه الاسباني رافايل بينيتيز الذي قاده إلى الدور نصف النهائي للمرة الأولى منذ ذلك التتويج في أواخر التسعينات حين تفوق على شتوتغارت الألماني في النهائي، لكن دنبرو الذي يبقى أفضل إنجاز قاري له وصوله إلى ربع نهائي كأس الأندية الأوروبية البطلة لموسمي 1984-1985 و1989-1990، عقد المهمة على الفريق الجنوبي بفضل هدف الذهاب الذي سجله في الدقائق التسع الأخيرة يفغين سيليزنيوف، المتوج باللقب مع شاختار عام 2009. ومن المؤكد أن نابولي الذي لم يخسر سوى مباراة واحدة منذ انطلاق مشواره في النسخة الحالية، سيقدم كل ما لديه من اجل حرمان دنبرو من الإنجاز، معتمداً على خبرة مدربه بينيتيز الذي سبق أن قاد فالنسيا الإسباني إلى لقب 2004 قبل إحرازه دوري الأبطال مع ليفربول الإنكليزي في العام التالي ثم الدوري الأوروبي مع تشلسي الإنكليزي في 2013.