المجمعة - فهد الفهد:
رعى مدير جامعة المجمعة الدكتور خالد بن سعد المقرن يوم أمس الأول احتفال الجامعة بتخريج الدفعة السادسة من طلابها للعام الجامعي 1434-1435 والبالغ عددهم أكثر من (750) طالباً وطالبة في درجتي البكالوريوس والدبلوم منهم (696) طالباً وطالبة في برامج البكالوريوس و(54) طالباً وطالبة في برامج الدبلوم من مختلف الكليات والتخصصات التي تشمل الرياضيات، والكيمياء، واللغة الإنجليزية، والأحياء، والدراسات الإسلامية، والمحاسبة، واللغة العربية، والاقتصاد المنزلي، والفيزياء، والحاسب الآلي، والأجهزة الطبية، والتمريض، والهندسة، والقانون، وقد أقيم حفل خطابي بهذه المناسبة على مسرح المدينة الجامعية بالمجمعة بدأ بالقرآن الكريم رتله الطالب معاذ الدرويش ثم النشيدُ الوطني بعده ألقى وكيل الجامعة للشئون التعليمية الدكتور أحمد الرميح كلمةً رحَّب فيها بالحضور جاء فيها أنَّه لا بد أن نستذكر باحترامٍ وتقديرٍ الدورَ التنموي الذي تقوم به جامعةُ المجمعةِ، حيث تُخرِّجُ الكفاءات من أبناء الوطن ممن يساهمون في مسيرةِ التنميةِ الشاملةِ في وطننا الغالي، واليوم تفخرُ جامعتُنا بأنْ تكونَ إحدى منارات التعليم العالي في وطننا من أجل بناءِ الإنسانِ السعودي، تحمل رسالتها بكل ما تتضمنه من دعوةٍ للتنميةِ البشريةِ والتطورِ العلمي وخدمةِ المجتمع، وأشار أنََّ عمادةَ القبولِ والتسجيلِ حقَّقتْ تطوراً ملموساً في استكمال بناء منظومتها للخدمات الإلكترونية المقدمة للطلاب والطالبات مما يُسْهِمُ في تقديم أفضل الخدمات الأكاديمية الإلكترونية من خلال شبكة الإنترنت، بِدْءاً من عمليات القبول والتسجيل، ومروراً بتسهيل إتمام الحركات الأكاديمية والمكافآت الطلابية، وانتهاءً بوثائق التخريج، وفي نهاية كلمته قدََّم للطلاب الخريجين أجمل آيات التهنئة والتبريك بهذا الإنجاز الكبير، وبارك في جهودهم التي أدََّت إلى هذا النجاح، ودعا إلى مواصلة طريق العمل والتقدم، وذكر أنَّ التخرجَ بدايةٌ لمرحلةٍ مهمةٍ في حياةِ الإنسان، وسر نجاحه الانخراط في مسيرة التنمية والبناء والتقدم مؤكداً أنَّ الوطنَ بحاجةٍ إلى جهدٍ مباركٍ من أجل دفع عجلة البناء والتقدم وحثهم أن يكونوا في موكبِ التطويرِ وقادةِ البناء وراسمين للمستقبل، وأن لا ينسوا أنََّ الإخلاصَ والعطاءَ هو عنوانُ رسالةِ جامعةِ المجمعةِ التي غرستها -وتغرسها- كلَّ يومٍ في أنفسِ طلابها وطالباتها، وأوصاهم أنْ يكونا كما هم سفراءَ للعملِ المخلصِ والمواطنةِ الصالحةِ.
ووجه تحياته ومباركته للآباء والأمهات على عطائهم وصبرهم ودعمهم لأبنائهم وبناتهم طيلة أيام الدراسة، والذي يأتي تتويجاً للصبر وعنواناً للعطاء، وذكر أنَّ جامعةَ المجمعة وبفضل من الله عز وجل ثم بتوجيهات مدير الجامعة سعتْ وتسعى إلى خدمة محافظات ومراكز المنطقة من خلالِ الزيادةِ في القبولِ والتوسعِ في افتتاحِ الكلياتِ والتخصصاتِ، وهذا يُسْهِمُ في خدمةِ أبناءِ المحافظاتِ والمراكز في إكمال تعليمهم الجامعي دون تكبد عناء السفر والتنقل.
تلت ذلك مسيرة الخريجين، بعدها ألقى الطالب يزيد العوله كلمةَ زملائِه الخريجين، رحَّب فيها بمدير الجامعة والحضور وقال إنه وفاءٌ لهذا الوطن وقيادته الحكيمة نُجدِّدُ العزم على البذل والعطاء، فشباب الأمة هم عصبُها الحي، وقلبُها النابض، ورمز قوتها، وقال مخاطباً زملاءه الخريجين: سننتقل إلى الحياة العملية، وسنجد ما نعرفه وما لا نعرفه، فينبغي أن نستثمر ما تعلمناه خلال المرحلة الجامعية في الجهات التي سنعمل بها، ومن أجل أن ننجح في حياتنا العملية يجب أن نواصل تجديد معارفنا وتطويرها ليس كأفراد يطمحون لبناء مستقبلهم الشخصي فحسب ولكن كمواطنين صالحين يطمحون لتأمين مستقبل مشرق للأجيال المقبلة، مع الحفاظ على الهوية الوطنية والشخصية الإسلامية، والحذر كل الحذر من الأفكار المنحرفة والتوجهات الضارة التي تؤثر على أبناء مجتمعنا وأمن وطننا، فإنَّ الحفاظَ على مكتسباتنا مسؤوليةٌ مشتركة، وواجبٌ على كل واحد منا وبالأخص طلبة العلم وأصحاب التوجيه والتربية، بعد ذلك شاهد الحضور فيلماً تعريفياً بعنوان: «قوة الإرادة وتحدي الريادة» عن مسيرة الجامعة ثم قُدِّم عبدالرحمن الهزاني قصيدةٌ للشاعر عبدالله الدويش بعنوان: (طموحي) ثم كلمة مدير الجامعة الدكتور خالد المقرن قال فيها إنه يوم من أيام الوطن تفخر من خلاله جامعة المجمعة بتخريج نخبةٍ من أبنائها وأشاد بالدعم الكبير الذي تلقاه الجامعة من لدن حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين مما مكَّنها في سنوات قليلة أن تنطلق انطلاقة مباركة فكان هذا الدعم من أهم أسباب هذا النجاح والوطن بقيادته الرشيدة يدعم أبناءه ومؤسساته التي تعمل لخدمة المواطن وفي هذا الوطن ليس هناك مستحيل لا على سبيل الدعم الذي تلقاه الجامعة وغيرها من الجامعات ولا أيضاً هناك مستحيل بفضل من الله ثم بفضل الرجال العاملين الذين شاركوني مسؤولية البناء في هذه الجامعة ثم لابد أن أُشير إلى أنََّ وراء هذا الجُهد الذي رأيتم نماذجه في أبنائكم الخريجين فريقاً عَمِلَ فأخْلص وأدَّى الأمانةَ فوفَّقه اللهُ -سبحانه وتعالى- بهذه المنجزات واستطاعوا أن ينهضوا بأصعب المهمات وذلك بتأسيس الكليات النوعية وأكد أنََّ الجامعةَ حرصتْ على تطبيق قِيَمِ الإسلام قيم العدل والنزاهة والشفافية وأداء الأمانة والإخلاص في العمل وروح الفريق وحسن الظن وعدم الالتفات للقيل والقال والتركيز على العمل الجاد المخلص كل هذه القيم لانقول إننا ابتدأناها ولكن نقول أنَّ هذه الجامعة قد طبَّقتها وحرصت على تطبيقها بأقصى درجات العناية فوفقها الله -سبحانه وتعالى- بثمراتٍ كثيرةٍ نسأل الله أن يُتمِّمَ على هذه الجامعة وعلى هذا الوطن نِعَمَهُ وخاطب أبناءه وبناته الخريجين بقوله لقد أدَّت الجامعةُ ما عليها من أمانةٍ ومسؤوليةٍ في تعليمكم ويبقى دوركم الهام في أن تكونوا سواعد إيجابية لبناء هذا الوطن والحرص على أن تطبقوا ما تعلمتموه من علومٍ وقيمٍ وأخلاق في أعمالكم وفي مجتمعكم لأنَّ الجامعةَ ليست محضناً للعلم فقط بل هي محضن للعلم والتربية والأخلاق وفي نهاية كلمته قدم مدير الجامعة تهنئته لعمادة القبول والتسجيل على نجاح الحفل وشكر الفريق العامل في إدارة العلاقات العامة والإعلام الجامعي على جهودهم الكبيرة وحسن التنظيم بعد ذلك تم تكريم الطلاب المتفوقين.
وفي نهاية الحفل تحدث معالي مدير الجامعة للصحفيين حيث قال نهنئ أنفسنا وأولياء أمور الطلبة والطالبات بمناسبة تخريج الدفعة السادسة من الجامعة ونسأل الله أن تكون أضافه لهذه الجامعة لأن وطننا قدم لنا الشيء الكثير والآن مسؤولية الجميع بأن نرد شيئاً من ذلك.
وعن إمكانية افتتاح كليات وأقسام جديدة في العام الجامعي المقبل قال: إن الجامعة سبقت عمرها الزمني حيث بدأت بتسع كليات والآن بها ثلاث عشرة كلية ونحرص على التجويد وعندما يتبين لنا الحاجة إلى افتتاح كلية أو قسم فإننا لن نتردد في ذلك.
وعن أمكانية افتتاح كليات في بعض مراكز محافظة المجمعة وخاصة في الأرطاوية وتمير أوضح أن الجامعة من خلال مجلسها رفعت إلى الجهات المختصة بالوزارة بهذه الطلبات وهي الآن محل المتابعة وعندما تتضح الأمور فإننا في الجامعة قادرون على ذلك وفي نفس الوقت فان الجامعة تقدم خدماتها لجميع المراكز من خلال نقل أبنائهم وبناتهم الطلبة والطالبات وهذا يحقق الهدف المرجو منه، وأكد أن لديهم برنامجين للمعيدين ولبعض التخصصات كما أن لديهم برنامجاً قادماً في كلية العلوم الطبية التطبيقية.. واختتم بقوله: إننا حريصون على إنشاء مركز طبي سنبدأ خلال الأشهر القليلة المقبلة بوضع حجر أساسه كما سيتم في العام المقبل نقل ميزانية المستشفى إلى الجامعة.