الجزيرة - المحليات:
استعرضت وزارة العدل دورها في مجال عمل مكاتب المصالحة ودورها في حل النزاعات بين الخصوم عن طريق مختصين في مجال الإصلاح الأسري والخدمة الاجتماعية وتجربتها في هذا المجال. جاء ذلك خلال مشاركة وزارة العدل في الاجتماع الأول للجنة مسؤولي الإرشاد والتصالح الأسري لدول مجلس التعاون الخليجي الذي استضافته الدوحة بوفد رسمي برئاسة وكيل وزارة العدل للشئون التحكيم والمصالحة الشيخ منصور القفاري وأمين عام مركز المصالحة فضيلة الشيخ عبدالعزيز الزيد والمستشار والمشرف العام على الإدارة العامة للخدمة الاجتماعية الدكتور ناصر العود.
وأكّد فضيلة الشيخ منصور القفاري رئيس وفد المملكة خلال كلمته التي ألقاها أهمية الاجتماع وتبادل الخبرات بين الدول الأعضاء, مشيراً إلى برامج الصلح في المحاكم التي تهدف إلى الحد من الطلاق وآثاره على الفرد والأسرة، كذلك إيجاد المتخصص في الخدمة الاجتماعية كأحد معاوني القضاة في المحاكم بشكل عام ومحاكم الأحوال الشخصية على وجه الخصوص.
ولفت الدكتور ناصر العود خلال استعراضه تجربة الوزارة في مجال الإصلاح الأسري إلى أهمية الوقوف على التجارب الناجحة وأفضل الممارسات الفاعلة للاستفادة منها.. مستعرضاً أهداف مكاتب الصلح في وزارة العدل وإجراءاتها ومراحل سير اتفاقيات الصلح والآليات الخاصة بتنفيذها من خلال محاكم التنفيذ، مبيناً عدداً من الإحصاءات الحديثة لنسبة نجاح مكاتب المصالحة في المملكة للعام الماضي 1435هـ والتي وصلت إلى ما نسبته 52% من عدد الحالات المحالة للمكاتب بشكل عام، وما نسبته 72% من عدد الحالات الخاصة بالصلح في القضايا الأسرية.
كما تطرّق العود إلى عدد من البرامج الاجتماعية التي تعمل عليها الإدارة العامة للخدمة الاجتماعية ومنها صندوق النفقة ومكاتب الخدمة الاجتماعية ومؤشر الطلاق وهاتف الاستشارات العدلية وغيرها من البرامج التي تمت الموافقة عليها ويعمل على تنفيذها.
وفي ذات السياق قامت الوفود المشاركة بزيارة وزير العدل القطري الدكتور حسن بن لحدان المهندي الذي أكّد للجميع أهمية هذا الاجتماع، والدور المؤمل منه، في بناء الأسرة الخليجية وتماسكها، للنهوض بالمجتمعات الخليجية في ضوء السياسات الرشيدة لقادة دول المجلس في هذا القطاع، منوهاً بأن أصحاب المعالي والسعادة وزراء العدل سيأخذون التوصيات الصادرة عن هذا الاجتماع بكامل الاهتمام والمتابعة في اجتماعهم القادم في الدوحة، كما قامت الوفود بزيارة مركز الاستشارات العائلية في الدوحة للوقوف على أهداف المركز وخدماته وآليات العمل في قضايا العنف الأسري والحماية الاجتماعية.