لم يكد أحد يتذكر يوم الصحافة العالمي سوى الأستاذة سمر المقرن في مقالها المنشور صباح يوم السبت 2 مايو 2015م وأود التعليق عليه أنه على غرار كُل عام، ومن أجل الكَلمة المكتوبة التي تأبى أن تندثر، ومن أجل استمرارية تطويرية إعلامية على نحو يرقى ويرتقي بالمسار الصّحفي، ومن أجل إعطاء «الحُرية الصحفيه» بُعد من الاهتمام والحرّية والاستقلالية ، يحتفل العالم في الثالث من مايو «باليوم العالمي لحُرية الصحافة» من كُل سنة، حيثُ يأتي هذا اليوم كإحتفاليه يُقيمها الصحفيين في كُل أنحاء العالم للإحتفاء بالمبادئ الرئيسة للصحافة مركّزين على مسارية الحرية الصّحفية وتقييمها على مستوى العالم كافة، ويأتي هذا اليوم كجدار ردع لكُل المحاصرين لهذه الحُرية التي كفلتها القوانين الدولية وشرّعتها اللوائح الأُممية.
واليوم في 2015 يحتفل العالم جميعا بهذا اليوم تحت لائحة «دعوا الصحافة تزدهر! نحو تقارير أفضل، ومساواة بين الجنسين، وسلامة وسائل الإعلام في العصر الرقمي» والتي تأتي على ثلاثة ركائز أولها استقلالية الإعلام والاستمرارية على أفضليته وتأتي ركيزتها الثانية على بند المساواة الذي يدعو إلى تلبية المساواة بين الأجناس بنوعيها في الأوساط الإعلامية المختلفة وعدم التّفرقة فيها، وبندها الأخير جاء على مفهومية السلامة الرقمية للصحافيين ومصادرهم التي باتت مهددة بعد ظهور الثورة الاتصالية والتواصلية وكُل هذه البنود الثلاثة هي كُلها ما أتت إلا من أجل مبدأ واحد ألا وهو «ازدهار الصحافة وحُريتها».
وعلى رحاب الصحافة، التي دائماً ما تكون بوصلة تنمية المُجتمعات، والكاشفة على كُل مزاعم الفساد والظُلم في أي مجتمع، وعلى رُغم ما تكبّلته على مسيرتها، تبقى أيقونة مُهمة لن يسكّت رنين صوتها، وستبقى ركُن رئيسي في تنمية أي مجتمع في هذا الوجود، والمنبر الرئيسي الذي به يُعبر المواطن العادي به عن رأيه لجميع أطياف مجتمعه، فأدام الله الصحافة تحت مظلّة الحُرية.
ريما المقبل - الرياض