اطلعت على خبر بعنوان (حملة أمنية تضبط 3219 مخالفاً خلال 35 يوماً ) في عدد يوم الاثنين 22 رجب 1436هـ، فإن الدولة أوجبت نظامًا حازمًا ورادعًا كي تظل العمالة الوافدة لديك بمنشأتك وتحت سيطرتك، وأن تتطابق المهنة مع العمل المؤدى، ولكن نجد بعض الكفلاء من يشتري تأشيرات، كما كان سابقًا بشكل مسرف فيه ويسرّب تلك العمالة إلى الشارع ويطالبهم بتحصيل مبلغ شهري له.
ولا يغيب عنا أنهم يأتوننا من بلدان فقيرة جدًا ومزعزعة سياسيًا والبعض منهم مجرمون وخريجو سجون فيمارسون شتى أنواع المهن لدينا، المشروعة وغير المشروعة، لأنّ الكفيل لا يعنيه من الأمر إلا أن تأتي له تلك العمالة آخر الشهر بمبلغ وقدره.
أيها الكفيل قد خنت بلدك وتسببت بكوارث لبلدك، فأنت من سهّلت وجود تلك الخلايا الميتة على أرضنا، وهم بانتظار ساعة الصفر لتنفجر تلك القنابل الموقوتة في وجوهنا، فلماذا تفعل ذلك؟ أنت خائن لقيادتك وإخوانك ووطنك، فالدولة تطهّر أرضنا من كل دسيس وأنت تدخله بأوساطنا، يا أخي هم يُهاجموننا بمجرد أن نطالب بتطبيق النظام وبقائهم بصفة نظامية، فكيف لو أنهم أتيحت لهم الفرصة لأكثر من ذلك، هم يحسدوننا على نعم الله علينا فالحاسد أشد عداءً من الكافر اتق الله أيها الكفيل في نفسك، وفي أولادك، أنت تؤكلهم مالًا حرامًا سواء بضغطك على هذا الغريب لجلب المال لك أو لغشك لوطنك بإطلاقه يعبث بأمننا واستقرارنا، فمن هُنا ومن خلال هذه الحملة المُباركة أرجو من الدولة حين يتم ضبط مُخالفين يتبعون لكفيل ما ولا يعملون تحت نظره وبمنشأته، أن يتم تغريمه غرامة تفوق توقعه ولو كلّف الأمر بِسحب السجل التجاري منه في حالة تكرر فعله، ليعلموا أنهم بإطلاقهم هؤلاء الوافدين على أرضنا فهم بهذا من الطابور الخامس الذي يجب عدم التعاطف معهم بأي حال من الأحوال.
نايف المسلم - الدمام