الجزيرة - واس:
زارت حرم أمير منطقة الرياض سمو الأميرة نورة بنت محمد بن سعود أمس الأول نادي مدرسة الحي « قطوف» بالمدرسة المتوسطة 239 بحي غرناطة للوقوف على أنشطة أندية الحي ودورها في رفع مستوى سكان الحي من الناحية العلمية والثقافية والترويحية والصحية والاجتماعية, يرافقها نخبة من القيادات التعليمية وهن وكيل التعليم لشؤون البنات الدكتورة هيا العواد ومديرة عام نشاط الطالبات بتعليم الرياض ريم أبو الحسن و المساعدة للشؤون التعليمية بمنطقة الرياض الدكتورة نجلاء الزامل.
وبدأ الحفل الخطابي بتلاوة آيات من القرآن الكريم ثم ألقت مديرة النادي هدى العمري كلمة رحبت فيها بالحضور, موضحة أن مشروع أندية الحي هي ثمرة شراكة بين مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير التعليم العام من خلال شركة تطوير للخدمات التعليمية و وزارة التعليم هدفها ربط البيت بالمدرسة والمدرسة بالمجتمع بشكل عام و الإسهام في تغير الصورة الذهنية عن المدرسة في أذهان الطلاب بشكل خاص وتحويل كل المفاهيم العلمية المجردة داخل الصف إلى ممارسات واقعية منتجة للعديد من المكتسبات الإيجابية والتي تصب في مصلحة الفرد والمجتمع.
وقالت العمري: إن من يتابع الحراك لنادي الحي يلاحظ الأنس والفرحة والطمأنينة التي ترافق الأمهات والفتيات والأطفال حيث لبّى النادي جميع احتياجاتهم ضمن إطار مطور وأتاح الفرصة لهم بأن يحوّل البعض إلى أسر منتجة زادت من لحمة الأسرة وأثمر نتائج مرضية بددت المخاوف من وجود فراغ إلى نمو في الشخصية والقدرة على القيادة التي ستعول على الوطن بالخير الكثير بالمستقبل ، مستعرضة نبذة عن برامج وأنشطة النادي، التي انطلقت العام الماضي بطاقم متنوع، وحازت بفوزها وبتكريم من مكتب التعليم بشرق الرياض على مستوى المنطقة.
بعدها أدت مجموعة من الأطفال أنشودة بعنوان (وطن المكارم ) و(تبسم), ثم شاهد الجميع فيلما تعريفياً عن إنجازات وفعاليات النادي خلال العام.
وفي الختام قامت سمو الأميرة نورة بنت محمد بجولة للمعرض الذي اشتمل على البرامج التالية: برنامج «أوزنها صح « لمكافحة السمنة الذي يركز على تغيير وجبات المقاصف المدرسية لوجبات صحية وتوعية الطالبات بمخاطر الوجبات السريعة, برنامج «طمئنها واسعد « ويدعو إلى محاربة القلق المنتشر بين أفراد المجتمع من خلال دراسة أسبابه وأعراضه وأنواعه ثم توجيه المصابين من قبل أخصائيات نفسية لطرق العلاج المناسبة, وبرنامج «المستكشف الصغير» ويستهدف الأطفال من عمر 5 سنوات, وبرنامج «دار الذكر» خاص للأمهات لحفظ القرآن الكريم وتجويده, وبرنامج «لمستي الجميلة» ويستهدف من عمر 9-13 سنة وفيه تصنع المتدربات أعمالا فنية ويدوية, برنامج «الحاسب الآلي» من عمر 15 سنة وما فوق, وبرنامج «خطواتنا نحو الصحة والجمال» ويستهدف من عمر 15 سنة وما فوق, وبرنامج «صناعة العطور» و«التصوير الفوتوغرافي» و» أنت تقدر» ويستهدف ذوي الاحتياجات الخاصة.
واختتمت سمو الأميرة نورة بنت محمد الجولة بركن «التراث النجدي» حيث استمعت لمجموعة من القصائد الوطنية والتذوق من الأكلات الشعبية.
وقالت في تصريح لـ«واس» : لقد سعدت كثيرا بما شاهدته من أفكار جميلة قامت على أيادي بنات الوطن فهم الثروة الوطنية التي نفخر بها ولمست الفرحة في قلوب المتدربات لجميع الفئات العمرية التي حصلن فيها على خدمات مجانية بتلقائية جميلة والأكثر جمالا ً أنهن أدركن بقناعة دور النادي في إكساب الفرد القدرة على التميز في الشخصية وحب العمل والمساهمة في استغلال أوقات الفراغ، التي ستعول على الوطن بالخير الكثير.
وأضافت سموها أن فكرة أندية الحي رائعة فهي مكان التقاء علمي ترفيهي اجتماعي تثقيفي ويجب أن تُدعم من كل الجهات ولابد أن تكون هناك شراكة مجتمعية بين الجمعيات المتخصصة وبين مثل هذه الأندية، متمنية أن مثل هذا النادي يكون في كل حي من أحياء الرياض بل بكل حي من مدن المملكة وأن يغطي كل احتياجات المجتمع بعمل مسح لمجتمع الحي السكني, موجهة الشكر لكل القائمين على هذه الأندية.
من جانبها عبرت الدكتورة هيا العواد عن أهمية هذه الأنشطة في تعزيز الوطنية لدى أفراد المجتمع وتنمية التكاتف الأسري وترفع من مستوى مهارات الفتيات وهي المتنفس لهن لتفجير الطاقات الإبداعية, وقد تميزت البرامج بأفكار إبداعية شاملة لجميع فئات المجتمع حتى ذوي الاحتياجات الخاصة, مبينة أن إدارة نشاط الطالبات تدعم الأندية بجميع الوسائل المتاحة والمجهزة تقنيا في بيئة آمنة وجذابة وبأن البرامج التي طرحت من قبل إدارة نشاط الطالبات وتم تفعيلها من قبلهم وأن هناك برامج مشتركة بين خطة الوكالة والإدارة العامة للنشاط وخطة أندية الحي.
وذكرت المدير الفني لبرنامج نادي الحي من شركة تطوير الرياض نادية الغشيان أنه يوجد 400 ناد على مستوى المملكة للبنين والبنات وعدد أندية البنات 164ناديا و236 للبنين وفي منطقة الرياض يوجد 8 أندية بنات وسيتم افتتاح أندية جديدة في العام القادم بإذن الله, وقالت: نحن بصدد التوسع في نطاق الأندية ودعمها بالإجراءات التطويرية والأنظمة التي تسهل عملهم أكثر, ثم سلمت لسمو الأميرة نورة بنت محمد درع شكر من شركة تطوير الرياض لخدمات التعليم لرعايتها واهتمامها بالتعليم وبالأنشطة المجتمعية.
مما يذكر أن مفهوم أندية الحي هو عبارة عن مدارس داخل الأحياء يتم تجهيزها لممارسة الأنشطة التعليمية والترويحية، وتستهدف الطلبة - بشكل خاص - إضافة إلى أفراد المجتمع, وتقدم خدماتها مساءً من الساعة 4 - 8.