الجزيرة - محمد الغشام:
أوضح معالي الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله السند أن الرئاسة العامة ستلحق منسوبيها الميدانيين المستجدين بدبلوم تأهيلي مدته عام دراسي كامل، بالشراكة مع جامعة أم القرى ممثلة في المعهد العالي للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
وبيَّن معاليه أن هذا الدبلوم الذي يستمر لمدة عام دراسي يهدف إلى تأهيل الأعضاء الميدانيين المستجدين ليمارسوا العمل الميداني في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بعد تزويدهم بما يحتاجون من علوم شرعية تأصيلية ومعارف نظرية وتطبيقية، ومعلومات مهارية ودراسة للأنظمة واللوائح والتعلميات ذات العلاقة بالعمل الميداني مؤكداً أن حصول العضو على هذا الدبلوم سيكون شرطا أساسياً لمزاولته العمل الميداني وأشار معاليه إلى أن هذا الدبلوم من المقرر أن يدرس فيه (260) عضواً مستجداً، في أول دفعة منه وقد أعد بمعدل فصلين دراسيين، يسبقهما دورة تأهيلية روعي فيها إعطاء المستجد العلوم الشرعية التي تؤهله للاستفادة القصوى من مكونات الدبلوم، إلى جانب مهارات أخرى يحتاجها العضو في عمله، وبذات الوقت تعتبر من قبيل التعليم التدريبي التدريجي الذي يضع المستجد في بيئة خصبة للاستفادة القصوى من الدبلوم وأكَّد د. السند أن الرئاسة العامة قد وضعت التطوير والتخطيط عنواناً للمرحلة القادمة، حيث تهدف إلى الارتقاء بمستوى أداء العاملين فيها والرفع من كفاءتهم، حيث يحوي هذا الدبلوم ما يحتاجه عضو الهيئة الميداني من معارف ومهارات ستنعكس ولا شك على أدائه الميداني ونوّه معاليه بما تلقاه الرئاسة العامة من دعم واهتمام من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، وسمو ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظهم الله-.
من جانبه بيَّن وكيل الرئاسة للتخطيط والتطوير الشيخ عبد الله بن عبد العزيز الجرباء أن تدشين هذا الدبلوم جاء ثمرة لتوجيهات معالي الرئيس العام الشيخ الدكتور عبد الرحمن السند، وهي من اللمسات الموفقة التي تدل على منهجية معاليه التي تراعي التأهيل الأكاديمي وتضعه كمتطلب مهم للعمل الميداني، وهي عملية أساسية في تطوير العمل الميداني للرئاسة بما يعطي ثمرات إيجابية تنعكس بشكل جلي على تحسين مخرجات العمل الميداني.
وقال فضيلته: روعي في الدورة التأهيلية تزويد المستجد بمناهج تتناول فقه الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والقواعد الشرعية في الاحتساب، ومهارات إجراء التحريات والاستدلال، ومهارات الحوار، ومهارات الإرشاد النفسي، والأنظمة، ومهارات التواصل، ومهارات التخطيط وتنظيم العمل، والاحتساب في المنكرات الميدانية).
وأضاف فضيلته: فيما تم الحرص على اشتمال مفردات مقررات الدبلوم الذي تستمر خطته الدراسية فصلين دراسيين على مواد تتناول (القرآن الكريم، والفقه، والعقيدة، وعلوم القرآن، والسياسة الشرعية، والأنظمة، واللغة العربية، والتفسير، والحديث، ومصطلح الحديث، والإرشاد والتوجيه النفسي في مجال الاحتساب والإرشاد الديني، والعلاقات العامة، ومناهج البحث في العلوم الشرعية).