بريدة - عبدالرحمن التويجري / تصوير - سيد خالد:

رعى صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم، مساء يوم الخميس الماضي ندوة «تأصيل العقيدة حماية من الانحرافات الفكرية» والتي قدّمها معالي الشيخ الدكتور سعد بن ناصر الشثري، المستشار في الديوان الملكي، والتي نظّمها فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بمنطقة القصيم وذلك في مركز الملك خالد الحضاري ببريدة، والتي تأتي ضمن برنامج الندوات الشهرية لتعزيز الوسطية وتحقيق الأمن الفكري، بحضور خطباء الجوامع بالمنطقة وعدد من طلاب العلم والمسؤولين.

حيث أكد صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم، خلال كلمة ألقاها في ثنايا الندوة، على أهمية خطب الجمعة ومدى تأثيرها على المجتمع بالإيجاب والسلب، آملاً من خطباء المساجد استشعار المسؤولية التي أعطاهم إياها ولي الأمر وضرورة اتباع الوسيطة والاعتدال ومنهج السلف القويم الذي قامت عليه هذه البلاد في خطبهم التي يقدمونها للمجتمع، وتوجيه الشباب ليكونوا أعضاء فاعلين في مجتمعهم، وصفّاً واحداً مع ولي أمرهم خدمةً لدينهم ومجتمعهم، وتحذيرهم من الشبهات والأفكار الضالة والتطرف والإرهاب، حاثاً الخطباء أن يكونوا على مستوى عال في خطبهم، ويحذّروا من المخاطر التي تمس المجتمع وأمن الوطن على كافة الأصعده.

مشيراً سموه إلى أن مجتمعنا يعيش فترة حرجة ولا بد من الوقوف صفاً واحداً لدحر الأعداء، مقدماً شكره لمعالي الشيخ الدكتور سعد بن ناصر الشثري، المستشار في الديوان الملكي، لتقديمه هذه الندوة، وإثراء الخطباء على كافة الأصعده، كما أثنى على مشاركة الخطباء في الندوة، متمنياً أن تكون المخرجات بحجم التطلعات، مثنياً على الجهود المبذولة التي يقدّمها فرع وزارة الشؤون الإسلاميه بالقصيم، سائلاً الله أن يحفظ قائد هذه الأمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي عهده - حفظهم الله- والحكومة الرشيدة وأن يديم على هذه البلاد أمنها واستقرارها.

يذكر أن الندوة تستهدف أئمة وخطباء الجوامع بالمنطقة، والتي تأتي ضمن البرنامج الحاشد الذي تقيمه الوزارة في جميع مناطق المملكة لمحاربة الفكر الضال والمنحرف لتأصيل المنطلقات الفكرية لحماية المجتمع من الانحرافات والحرص على نشر الوسطية والاعتدال في رسالة المنبر والمسجد، بمتابعة من معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ.