عمان - الجزيرة:
شهدت المنطقة الحرة الأردنية السورية المشتركة محاولة دخول جماعي من قبل أهالي المناطق السورية المجاورة للمنطقة الحرة بحثاً عن مادة الوقود ما رتب عليه تعليق دوام العاملين ووقف حركة النقل من قبل إدارة الحرة.
وتفيد المعلومات المستقاة من بعض السوريين أن سكان المناطق السورية المجاورة لـ»الحرة» يعانون شحاً في مادة الديزل، بعد أن قطعت الحكومة السورية إمدادات وقود الديزل الضروري لتشغيل مركباتهم عن مناطقهم منذ أسابيع؛ بهدف تعطيل حركة مركبات وآليات «الجيش الحر». وقال سائقون سوريون لـ»الجزيرة» فإن الجيش السوري أحكم سيطرته منذ أيام على طريقين يؤديان إلى أوتوستراد دمشق درعا الدولي، وقطع الطريق على إمدادات فصائل المعارضة التي تسيطر على المعبر، الأمر الذي دفع بدخول جموع من الأهالي من الجانب السوري لسرقة وقود الشاحنات الأردنية في المنطقة.
وفيما تسيدت الفوضى التي تشهدها «الحرة» المشهد وحال الخراب دون عودة الحياة إليها طالب مستثمرون بإخراج المباني المتنقلة الموجودة داخل الحرة والعائدة لهم وتوفير الحماية اللازمة لذلك، موضحين أن خروجهم من المنطقة جاء بسبب ظروف قاهرة فضلاً على أن فترة العقد الذي يعيد للشركة حق الأرض وما عليها بعد 15 عاماً من بدء الاستثمار، لم ينقض منها سوى 7 سنوات.
وقدر مستثمرون قيمة منشآت (الحرة الأردنية السورية) بـ15 مليون دينار تعود لمستثمرين أردنيين، لافتين أن عودة الحياة التجارية إلى «الحرة» بات أمراً مستحيلاً بخاصة بعد أن تم نهب وتخريب شبكات الكهرباء للمرة الثانية والتي قامت شركة الكهرباء الأردنية باستبدالها بعد أن تعرضت للنهب والتخريب في نيسان الماضي وفي ظل الفوضى الأمنية التي تشهدها المنطقة.